“كتب كتابه ومات في نفس الليلة”.. الحزن يٌخيم على كفر الشيح بعد وفاة “حبيب الملايين”

“كتب كتابه ومات في نفس الليلة”.. الحزن يٌخيم على كفر الشيح بعد وفاة “حبيب الملايين”
الدكتور المتوفي حماده يحيي

عاد من الغربة، كان يحلم بالزواج من “شريكة العمر”، ولكن القدر كانت له حسابات أخرى، هذا هو المخلص السريع لقصة حياة أبن مدينة سنهور بمحافظة كفر الشيخ، والذي كان يدعى “حماده” أو “الدكتور حماده” وذلك بصفته عمله كصيدلي بعدما تخرج من كلية الصيدلية وسافر إلى المملكة العربية السعودية لكي يبحث عن لقمة العيش في الغربة.

وتكشف المصادر المقربة من عائلة الدكتور “حماده يحيي” بأنه قد عاد للتؤ من المملكة العربية السعودية في أجازة قصيرة من أجل إتمام عقد قرآنه على خطيبته “وفاء”، وبعد كتب الكتاب بـ 4 ساعات فقط، راح “حماده” عن عالمنا ليترك خلفة ذكرى طيبة وسمعة حسنة لكل من يعرفه.

ويقول أحمد جناح صديق العريس في أول تعليقه له على الحادث الأليم: “”تعرفت على حمادة في عمله بالسعودية منذ ٤ سنوات ورأيته مكافحًا بينحت في الصخر علشان يحاول يوفر مبلغ زواجه من حبيبة عمره وقبل الواقعة بيوم واحد ودعنا للسفر إلى مصر لإتمام قرانه والاستعداد للزفاف”.

وأكمل صديق العريس المتوفي تصريحاته قائلًا: “حمادة كان إنسانا بسيطا جدًا حافظ لكتاب لله ودائما يواظب على صلاته، والابتسامة لا تفارق وجهه ولا يتأخر أبدًا عن مساعدة زملائه في الغربة، المتوفى كان كافح لاستكمال مبلغ مالي يتم به زواجه وأرسله لوالده ليكمل له شقته ويفرشها للاستعداد للزواج قبل نزوله إلى مصر وبالفعل كان كل شيء جاهزا”.

وأضاف:”فوجئت بالخبر وانتابتني صدمة أنا كنت هتصل أهنيه بكتب الكتاب لكن القدر لم يمهلنا وبدل ما نقول مبروك له اتصلنا نعزي أهله”.

ويقول “حمد يحيي” وهو أبن العريس المتوفي، بأن أبن عمه كان في غاية السعادة بسبب كتب كتابه من حبيبة عمره، كان الجميع يلقبه بالعريس المنتظر لانتظاره الزواج بفارغ الصبر.

وعن تفاصيل الوداع، قال أبن عم العريس :” قبل مراسم كتب الكتاب حضني بقوة بشكل غريب استغربت له وكأنه بيودعني وأنا مش عارف، حمادة كان إنسانا بسيط ومحبوب علشان كده توفي وهو بيضحك بعد سكتة قلبية مفاجئة”.