أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بان تشدد الخطاب الديني كان سببًا هامًا في زيادة نسب وأعداد الملحدين في مصر خاصة بين الشباب، وذلك الأمر كان يتطلب بأن تحاول الدولة إصلاح الخطاب الديني وتجديده، حيث أصبح هذا الأمر ضرورة لا غنى عنها في الفترة الحالية.
وخلال كلمة له أمام جلسة “إستراتيجة بناء الإنسان المصري” ضمن فعاليات مؤتمر الشباب السادس، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “لم يكن هناك مفر من أن نوقف ونواجه ما يحدث، كان علينا أن نعترف بكل صراحة بوجود مشكلة، ويجب لها من حل، هذا ما يجب فعله لكي نواكب العصر ونحاول إصلاح هذه المنظومة”.
وأكمل الرئيس السيسي تصريحاته قائلًا: “في الحقيقة يجب أن نتسائل هل بالفعل نحن نصدق بأن هناك حالة إستهداف لنا، أؤكد لكم بأن مصر والإنسان المصري كان مستهدف، والنتيجة صعبة جدًا، لكن هل نحن مستعدون لدفع فاتورة إصلاح هذه الشخصية؟، يجب أن نعرف بأن التعليم يجب أن يتحول إلى تعليم حقيقي، وليس تعليم شهادات فقط”.
وختم الرئيس السيسي حديثه حول الخطاب الديني وتجديده قائلًا: “علينا أن نتسائل هل نحن بحاجة لتطوير الخطاب الديني؟ وهل ما نحن فيه الآن أكثر ضياعا للدين؟ وعندما يكون الفكر الديني الحالي يقوم فهمه على منطق الحرب وليس السلام، مع أن السلام هو الأصل والحرب استثناء، ففي تلك الحالة يجب علينا ان نواجه ونتصدى لمثل هذه المحاولات وأن نجعل الناس تعرف ما هو صحيح الدين”.