أدعية صلاة الاستخارة وطريقة أدائها

أدعية صلاة الاستخارة وطريقة أدائها

هناك العديد من الأسباب والدوافع المختلفة التي تجعل الناس ليجأون ويبحثون دائماً نحو صلاة الاستخارة، فالكثير منكم يشعرون بالتردد والشك من أمركم نحو بعض الأشياء المهمة في حياتكم والتي قد تحدد مصيركم أحياناً، كذلك يقينكم وإيمانكم بأن الله سبحانه وتعالى هو عالم الأسرار والغيوب، وبالتالي فهو وحده القادر على معرفة ما هو أفضل لكم وماهو سيئ ولا ينفعكم.

وكما يعلم الكثير منكم أن الرسول “عليه أفضل الصلاة والسلام” كان دائماً ما يوصي أصحابة بصلاة الاستخارة، وكان يعلمهم كيف تصلى كما كان يعلمهم القرآن الكريم، لذلك نجد أن معظم البشر يسيرون على خطى رسول الله، وينهجون منهجه في هذه الصلاة.

أدعية صلاة الإستخارة
أدعية صلاة الاستخارة

 

ثانياً: ماذا تعرف عن صلاة الاستخارة؟

هي عبارة عن ركعتين من غير الفريضة، فصلاة الاستخارة تعتبر “سُنه محببة” وليس لها وقت محدد للصلاة فيها، فيمكن أن تُصلى بالليل أو النهار، لكن ما فضله البعض أن تُصلى صلاة الاستخارة قبل النوم مباشرةً، ويجب عليكم أن تتحروا أوقات استجابة الدُعاء والصلاة في هذه الأوقات المحببة.

فلابد من استحضار النية وعقد العزيمة لصلاة الاستخارة، وعليكم أن تتوضؤوا الوضوء الصحيح، وفي الركعة الأولى من الصلاة تقرؤوا الفاتحة وسورة قصيرة من المحبب “قل يا أيها الكفرون”، أما في الركعة الثانية من صلاة الاستخارة عليكم بقرأة الفاتحة وسورة قصيرة أيضا، والمحبب قرأة سورة “الإخلاص”.

ثم بعد ذلك التسليم من الصلاة والصلاة على النبي كثيرا وحمد الله تعالى والتضرع والخشوع في الدعاء لله وقرأة دعاء الاستخارة بقلبك وليس بعقلك وذلك في الأمر المحير لك أو الذي تشعر فيه بتردد وعدم استقرار، والاختتام بالصلاة على النبي “عليه أفضل الصلاة والسلام” والحمدُ لله كثيراً.

 

ثالثاً: على أي شئ تدل صلاة الاستخارة؟

تدل صلاة الاستخارة على ضعف النفس البشرية، وكذلك مدى أهمية الصلاة في حياة المسلم، ويكفي أنها وصية من وصايا رسولنا الكريم “صلى الله عليه وسلم”، وأن مثل هذه الصلاوات تعود النفس البشرية المسلمة على التقرب من الله عز وجل والتودد إليه في كل المواقف والأوقات وكذلك تفويض الأمر لله وحده عز وجل.

 

رابعاً: ما هو دعاء صلاة الاستخارة؟

(اللًهم إني أستخيرك بِعلمكَ، أوستقدرك بِقُدرتك، وأسألُكَ مِن فَضلِكَ العظيم فإنك تَقدِرُ ولا أَقدِر، وتعلم ولا أَعلم، وأنت عًلام الغُيوب، اللهم إن كنت تَعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) خيرُ لي في ديني ومعاشي وعاقبَةُ أمري عاجله غير آجله، فأقدره لي و يَسَرهُ لي ثُمً بارك لي فيه،و إن كنت تَعلم أنَ هذا الأمر (تسمي حاجتك أيضاً) شرً لي في ديني ومعاشي وعاقِبةِ أمري وَ آجله، فأصرفه عَني و اصرفني عَنه و اقدر لي الخيرَ حَيثُ كان ثُمَ ارضني به).

 

فصلاة الاستخارة هي طوق نجاة المسلم والمؤمن، والتي تجعله على يقين من اختيار الله لأفضل الاختيارات أو البدائل، أو إبعاد الله عز وجل عنه أس سوء قد يتعرض له الإنسان دون علمه ولجهله بضرر هذا الشيء عليه، لذلك يجب التسليم لاختيار الله عز وجل والرضى بما قسمه لنا بأي حال من الأحوال.