كيف ينمو شعرك وكيف يتساقط؟

كيف ينمو شعرك وكيف يتساقط؟
لماذا يتساقط شعرى؟

ينمو شعر الإنسان في جميع أنحاء الجسم المختلفة فيما عدا راحتي الكفين والشفتين والجفون وباطن القدمين، ويعد الشعر نسيجًا طلائيًا كالجلد إلا أنه يتكون من عدة طبقات صدفية، ونسيج طلائي يتكون من عدة طبقات تحتوى على مادة الكيراتين، وخلايا مسطحة تحتوي أيضا على بروتين الكيراتين والذي يساعد في بنية الشعرة وقوة جذعها .

ويمر الشعر بدورة حياة يحددها ثلاث مراحل مختلفة ومتمايزة ومتزامنة وهي: مرحلة التنامي، ومرحلة التراجع، ومرحلة الانتهاء أو التساقط، وتتميز كل مرحلة بخصائصها المحددة التي تتحكم في طول الشعر، ويمر الشعر بالمراحل الثلاثة في نفس الوقت، فقد تمر أحدى خصلات الشعر بمرحلة التنامي، بينما تمر الأخرى بمرحلة الانتهاء.

و تتعدد أنواع الشعر المختلفة في جسم الإنسان، فيوجد الشعر الزغابي والأندروجيني الوراثي حسب الجنس، وكلا النوعين لديه تركيبة بناء خلوية مختلفة خاصة به يعطي الشعر خواصه الفريدة، وتقوم بوظائف أخرى محددة والتي منها الحماية والدفء بشكل أساسي.

النمو الطبيعي للشعر 

اختلاف النظام الغذائي من شخص لأخر هو ما يحدد نمط الشعر الصحي. لذا يعد الاهتمام بنوع الحياة قي اتباع نظام معين للروتين الغذائي ونوع الشعر هو أول قاعدة في الحفاظ على شعر صحي.

النظم الغذائية

تعد الأطعمة التي تحتوي على عنصر البروتين من اهم أنواع الأغدية بسبب احتواء الشعر على عنصر بروتين الكيراتين الأساسي.

تعزيز نمو الشعر

  • الجرجير : بلعب دورا كبيراً في حماية الشعر و كذلك نموه مرة أخرى.
  • البروتين :  ويتوفر في الجبن و السمك و البيض
  •  الحديد:  ويتوفر في الحبوب و البقوليات، وغيضاً الخضروات ذات الأوراق داكنة اللون
  • فيتامينات ب :  ويتوفر في البيض و اللحوم
  • الأحماض الدهنية الأساسية : وتتوفر في الجوز،  وفول الصويا
  • فيتامين (هـ) :  ويتوفر في المكسرات، والبذور
  • الكبريت :   البقول و اللحوم و الخضر .

ممارسة الرياضة

تلعب الرياضة دورا مهمًا في تحفيز الدورة الدموية وتدفق الدم إلى جميع أنحاء الجسم المختلفة، ويعمل الدم والمُحمل والغني بالعناصر الغذائية على تغذية بصيلات الشعر ويعمل على تعزيز نمو شعر اكثر صحة وحيوية، لكن افتقار الشعر لهذا الدم الغني بالعناصر اللازمة لنموه سوف يؤدي إلى شعر ضعيف وقد يتعرض للتلف، كما تساعد ممارسة الرياضة على تخفيف الضغط العصبي والتوتر والذي يسبب تساقط الشعر.

مكونات الشعرة

تتكون الشعرة من جزأين رئيسيين  وهما:

الجذر: 

وهو جزء الشعرة الحي القابع داخل فروة الرأس وفي جيب شعري دهني و تمده الأوعية الدموية بالغذاء، وتوجد بصيلة الشعر في قاعدة الجذر وفي كل جذر توجد غدة دهنية تفرز المادة المسؤولة عن ترتيب الشعر، كما تحيط الشعر  بغلاف رقيق يعمل على حمايتها .

الجذع:

هو جزء الشعرة الظاهر الذي يتكوّن من مجموعة ألياف رقيقة تحيطه طبقة قرنية تحتوى على مادة الكيراتين التي تفرزها خلايا بصيلة الشعر، وتعمل هذه الطبقة على حماية الشعرة من عوامل البيئة الخارجية، وتتأثر بعدة بأمور منها: أنواع الشامبو المستخدمة، و صبغات و أدوات تجفيف الشعر   .

دورة نمو الشعر

مرحلة التنامي

تعرف مرحلة التنامي بمرحلة النمو وتبدأ بنمو خلايا الشعر حيث يزيد طوله وكثافته ويمكن أن تستمر إلى 8 سنوات، ويعتمد زمن نمو الشعرة في هذه المرحلة على الجينات الوراثية، فكلما كانت الشعرة في طور التنامي، كلما نمت أسرع وكان طولها اكبر، وتنقسم خلايا الشعرة لتكوين ألياف الشعرة الجديدة، وتقوم البصيلة  بدفن نفسها داخل طبقة من الجلد لتغذية الخصلة كما يعد  شعر الرأس في طور التنامي بنسبة 85% في وقت معين.

مرحلة التراجع

يحدد جسم الآنسان انتهاء مرحلة التنامي وبداية مرحلة التراجع التي تعرف أيضا بالمرحلة الانتقالية، والذي يسمح للبصيلة  بتجديد نفسها، خلال مدة زمنية تستغرق نحو أسبوعين، تتقلص خلالها بصيلات الشعر بسبب التفكك وانفصال وسقوط خلايا الشعر، حيث يتم انفصال وانعزال خصلة الشعر عن إمدادات الدم التي تغذيها،  وتصل الشعرة في النهاية إلى سدس طولها الأصلي، بدفع جذر الشعرة إلى أعلى، حيث أن الشعرة لا تنمو في هذه المرحلة ،إلا أن الألياف النهائية يزيد طولها عندما يتم دفعا إلى أعلى من خلال  بصيلة الشعر ذاتها.

مرحلة الانتهاء

تبقى الشعرة و البصيلة كامنة في مكانها خلال طور الانتهاء  وذلك لمدة تتراوح بين شهر إلى اربعه اشهر بينما ينمو  خلال هذه المرحلة حوالى10 إلى 15% من شعر الرأس في وقت ما.وينمو طور التنامي مرة أخرى بعدما تكتمل مرحلة الانتهاء، وتدفع الخصلة الجديدة الخصلة القديمة وتنمو مكانها، وتكون خسارة الشعر الطبيعي وتساقطه النتيجة الحتمية لذلك.

مثبطات النمو واضطراباته

العلاج الكيميائي

تلعب عقاقير وأدوية العلاج الكيميائي المهاجمة لمرض السرطان دوراً كبيراً في سقوط الشعر فهي تمنع نمو الشعر الطبيعي؛ حيث تحدد جرعة العلاج الكيميائي ونوعه شدة سقوط الشعر، بينما يعود الشعر للنمو مرة أخرى  بمجرد التوقف عن تعاطي أدوية العلاج الكيميائي في مدة تتراوح  ما بين 3 إلى 10 اشهر

داء الثعلبة

هو أحد أمراض المناعة التي تسبب سقوط الشعر من تلقاء نفسه ويتميز هذا المرض بوجود بقع صلعاء خالية من الشعر في فروة الرأس أو أنحاء أخرى متفرقة من الجسم، ويؤدي الصلع في كل أجزاء الجسم إلى تدخل المرض في دورة نمو الشعر كما يؤدي إلى دفع البصيلة دفعاً إلى مغادرة مرحلة التنامي في وقت مبكر ، أو النمو النشط، لتدخل طور الانتهاء أو التراجع، كما يؤدي المرض إلى تأخر أو توقف نمو الشعر في البصيلات المريضة نهائيا.

و ينشأ مرض الثعلبة عن الضغط الشديد على فروة الرأس كتمشيط الشعر بطرق تتطلب شداً كتسريحة ذيل الحصان على سبيل المثال،  ويمكن أن تنشأ الثعلبة على الوجه في المناطق التي ينمو الشعر فيها بسبب نتف الحاجبين أو إزالة الشعر باستخدام طريقة الشمع بشكل متكرر حيث يؤدي ذلك إلى ضعف نمو الشعر في تلك المنطقة.

و يسقط الشعر في منطقة فروة الرأس حول خط الشعر، وتكون كثافة الشعر المتساقط في منطقة تاج الرأس أي منطقة الوسط ويحل  مكانه شعر زغبي صغير .

أساطير

هناك أساطير عديدة  تناقلتها الأجيال عبر الزمن حول نمو الشعر الصحي ، وبينما تأكدت صحة بعض هذه الأساطير  ،إلا أن الكثير منها لم تثبت صحته رغم أيمان الناس  به.

قص الشعر  يساعد على نموه بشكل أسرع أو أكثر كثافة

هذا ليس صحيحاً فالقص والتقليم يكون في  نهايات الشعر الميتة فالجزء الحي من الشعرة تحت فروة الرأس لا يشعر بقصه، فالتخلص من أطراف الشعر المتقصفة التي تنتج عن كسر ساق الشعرة بسبب التلف، وبشكل منتظم،يؤدي إلى تقليل الأطراف المقصفة، مما يسمح للشعر بزيادة نمو الشعر  دون تقصف بشكل اسرع  ومن هنا أتت الأسطورة  إلا أن واقع الأمر هو تقليل التقصف فقط.

 يظل الشعر دائما نفس الملمس

لا يبقى ىشىء على حاله بما في ذلك شعر الإنسان والبرهان على ذلك مقارنة بسيطة بين شعر شخص بالغ وما كان عليه شعره في مرحلة الطفولة، ففي معظم الحالات، يكون شعر الطفل وهو رضيع أنعم مقارنة بمراحل حياته بعد ذلك كما يمكن للأدوية والحمل أن يؤدي إلى تغيير نسيج الشعر الواحد.

معاملة جذور الشعر بشكل مختلف عن نهاياته

عادة يختلف الشعر في جذوره عن ماهو أبعد عن فروة الرأس، ولذلك يجب معاملته بطريقة مختلفة فالشعر في جذوره  يكون أقوى من الشعر الذي نمى، وخاصة إذا سبق استخدام المواد الكيميائية في معالجة الشعر كمستحضرات الفرد، أوالصباغة أو التجعيد،ولذلك تختلف صناعة المستحضرات  حسب الشعر الطبيعي أو المعالج بسبب اختلاف قوة الشعر، فالشعر الطبيعي يمكن أن يتقبل الحرارة و المواد الكيميائية الأقوى من الشعر المعالج بشكل أفضل.

غسل الشعر كل يوم يؤدي إلى جفافه / الشعر يجب غسله كل يوم

هذا ليس صحيحاً أيضاً وذلك بسبب اختلاف بنية الشعر  من شخص لآخر ،فعلي الفرد أن يعلم كيف يتكيف و يستجيب شعره لبعض المستحضرات أو  المنتجات، كالشامبو ومرطبات الشعر، وعدد المرات التي يتم غسل الشعر فيها، فمن لديه شعر أجمل وأكثر استقامة يقوم بغسله أكثر حتى يتجنب تراكم الدهون المفرط، بينما صاحب الشعر الغزير المجعد يغسل شعره أقل حتى يتجنب جفاف فروة رأسه،لأن الشعر المجعد يمنع وصول الزيوت الأساسية  إلى فروة الرأس وآلتي تصل إلى أجزاء خصلات الشعر الأقرب إلى الجذور، مما يؤدي إلى الجفاف العام، ويتصف هذا الشعر بعدم البريق والتقصف في معظم الأحيان، وفقدان نمط التجعيد الطبيعي، مما يتطلب شراء المرطبات أو المنعمات الصناعية لتعويض الشعر عن نقص الترطيب الطبيعي.

تمشيط الشعر بفرشاة أنحف يؤدي إلى تساقطه

وهذا ليس صحيحا أيضاً، فالتمشيط اليومي للشعر يساعد على إزالة الشعر المتساقط والذي يجب إزالته فقط، ورغم ذلك يجب عدم الأفراط في تمشيط الشعر بالفرشاة لأن ذلك قد يؤدي إلى إضعاف الشعر وتهيج فروة الرأس مما يسبب له التلف والتقصف .