في تصريحات غير متوقعة، قال وزير النقل الدكتور “هشام عرفات” بأن المخطي الوحيد في واقعة وحادث البحيرة هو الإهمال الذي ضرب وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية لمدة سنوات طويلة، وهو الأمر الذع عبر عنه وزير النقل قائلًا :”كل ذنبهم أنهم وثقوا فينا، وركبوا السكة الحديد، وكان لازم نراعيهم أحسن من كده”.
وأضاف وزير النقل في تصريحاته التي جاءت على هامش مداخلة هاتفية مع برنامج الإعلامي عمرو أديب على قناة ON E، مساء اليوم الأربعاء:
أن الحادث وقع قرابة الساعة الواحدة إلا ثلث ظهرا، وكنا فى اجتماع مجلس الوزراء، وقد تم شكل لجنة على الفور خلال اتجاهي لموقع الحادث، مع مهندسين متخصصين، إضافة إلى 2 مهندسين من كلية الهندسة.
وقال الوزير في استكمال لتصريحاته، بأن الحادث قد وقع على “خط مفرد” وهو الأمر الذي يعني بأن خط لا يوجد به حركة كبيرة، وهو مخصص من أجل نقل البضائع في الأساس ولكنه يستخدم أيضًا في نقل الأهالي في محافظات المنوفية والبحيرة، مشيرًا إلى كون ما حدث هو أمر نادر الحدوث وربما يحدث لأول مرة في تاريخ سكك حديد مصر.
وأشار وزير النقل بأن الطريقة التي وقع بها هذا حادث هي من أدت إلى هذا العدد من الضحايا، وهو الأمر الذي يجعله يقول بأنه حادث نادر ولا يحدث إلا مرة واحدة فقط ربما في التاريخ، ولكن على أي حال يجب أن يكون هناك تحقيق في الواقعة ومحاسبة لكل المقصرين والمخطئين.
وختم الوزير تصريحاته ليؤكد بأن تنمية وتطوير شبكة السكك الحديدية يحتاج إلى مبالغ ضخمة ربما تصل إلى نحو 200 مليار جنيه مصري، وذلك بسبب كون هيئة السكك الحديدية تعاني من الفساد والإهمال منذ سنوات طويلة، وإصلاح هذا الأمر ستكون “فاتورته” باهظة الثمن.
وأكد الوزير بأن الحكومة المصرية تعمل على خطة تطوير السكك الحديدية والتي عانت من الإهمال لفترات طويلة، ولكن الأمر يحتاج إلى الصبر وإلى المزيد من الجهد من قبل وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية ويحتاج إلى دعم مالي ضخم قد يصل إلى 200 مليار جنيه