دار الأفتاء: تخدير الحيوان قبل الذبح حلال لكن بشروط

دار الأفتاء: تخدير الحيوان قبل الذبح  حلال لكن بشروط
الذبح في الشريعة الإسلامية

أنهت دار الأفتاء المصرية الجدال في حكم الشرع في تخدير الحيوانات قبل ذبحها، بأن يجوز شرعاً تخدير الحيوانات، و المواشي قبل دبحها، لأضعاف مقاومتها بشرط أن تكون المواد التي تخدر بها لا تؤدي إلي موتها، وأن تكون مواد آمنة، و أن لا تخدر بضربها علي الرأس، أو بطريقة مؤلمة و وحشية ، و دليل علي ذلك قوله تعالي: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ﴾ [المائدة 3].

وان تعذيبها قبل الذبح يخل بشروط الذبح يخل بشروط الذبح الإسلامي، كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «إنَّ اللهَ كَتَبَ الإحسَانَ على كُلِّ شَيءٍ، فَإذَا قَتَلْتُم فَأَحسِنُوا القِتْلَةَ، وَإذا ذَبَحْتُم فَأحسِنُوا الذَّبحَ، ولْيُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَه».

في السنوات الأخيرة الماضية، كسف نشطاء حقوق الحيوان جهودهم لفرض قيود علي دبح الحيوانات اكثر صرامه، وقد أشارت بعض الصحف الأمريكية أن الصدام بين الحرية الدينية و حقوق الحيوان يأخذ حيز من الجدال مؤخراً في أوروبا، يطالبون بتخدير الحيوانات قبل ذبحها.

وقد استجابت المجتمعات المسلمة و اليهودية لضغوط جمعية حقوق الحيوان بكندا، علي إجراء تغيرات في طرق الذبح لإنها اعتبرت الذبح بالسكين والحيوان في وعي كامل طريقة قاسية للذبح، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

كما تقدم الحزب الهولاندى المؤيد للحقوق الحيوان عام 2010 في مجلس النواب، بضرورة عمل تغيرات علي طرق الذبح، لكن تم الرفض من مجلس الشيوخ، وأصدر قرار للجماعات الإسلامية بضرورة التخدير قبل الذبح.

 

دار الأفتاء المصرية توضح رايها في التخدير قبل الدبح و شروط التخدير
الذبح في الشريعة الإسلامية