كان حال النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ليس كحاله في كغيره من الشهور ، فقد كان برنامجه صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر مليئاً بالطاعات والقربات، وذلك لعلمه بما لهذه الأيام والليالي من فضيلة خصها الله بها وميزها عن سائر أيام العام ، وكان أكثر اجتهادا في عبادة ربه في هذه اليام المباركة ونذكر من الأعمال التي كان يقوم بها النبي في هذا الشهر حتى نقتضي به ونسير عل نهجه آملين جميعًا أن نرافقة في جنة الخلد بمشيئة الله ورحمته .
أولًا : الجود والكرم
كان صلى الله عليه وسلم جواداً كريماً سائر حياته ، وكان أكثر جوداً وكرماً وعطاءً في رمضان ، فكان لا يرد سائلاً ، ولا يمنع محتاجا ، والشاهد على هذا ما رواه بن عباس رضي الله عنه وعن أبيه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة” متفق عليه.
ثانيًا : قراءة القرآن
أول ما نزل القرآن كان في رمضان في ليلة القدر وقد كان جبريل يتنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يدارسه القرآن ، كل ليلة من ليالي رمضان ، في كل عام من أعوامه ، وقام بمدارسته له في آخر عام من حياته مرتين ، وهذا يدل على أن قراءة القرآن محبب إلى الله ورسوله في هذا الشهر الفضيل .
ثالثًا : قيام الليل
إن الصيام فرض عين و القيام في رمضان من الشعائر العظيمة التي سنها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله, ورغّب فيها ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ قامَ رَمَضانَ، إِيماناً واحْتِساباً، غُفِرَ له ما تَقدَّم مِنْ ذَنْبِه “.
رابعًا : الدعاء
كان صلى الله عليه وسلم يحب كثرة الدعاء في رمضان، ولا سيما في العشر الأواخر من رمضان، كما في سنن الترمذي عن عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «قلت: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر، ما أدعو به؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”.