أطفال غزة.. بعد أن بدأت أعينهم في التفتح إلى الدنيا، وجدوا آبائهم تحولوا إلى أشلاء ممزقة، بيوتهم تحولت إلى أكوام تراب، تناثرت بقاياه في كل مكان، هؤلاء الأطفال لم يجدوا حولهم سوى بقايا الصورايخ التي استهدفت منازلهم.
في العالم كله هناك العديد والعديد من الألعاب التي يبتكرها الأطفال لتسلية أوقاتهم، ولكن في غزة أختلق الأطفال ألعاب خرجت من رحم الأزمة وما يمرون به من ظروف تحت القصف الصهيوني للعدو الإسرائيلي على قطاع غزة بدولة فلسطين الشقيقة.
فهناك بعض الأطفال اتخذوا من بقايا الصواريخ التي انطلقت من إتجاه العدو الصهيوني إلى قطاع غزة، وسيلة للعلب، حيث تجمع الأطفال كما هو موضح في الصورة التالية، وركبوا فوق الصاروخ، ومثلوا أن يسوقوا حصان أو حمار، وذلك في سخرية منهم للأحداث التي يرونها برغم صغر سنهم.
ومن باب “شر البلية ما يضحك” هناك لعبة يقوم بلعبها أطفال غزة، هي مجرد لعبة للبعض ولكنها حقيقة تدمي العين، فاللعبة عبارة عن حمل الأطفال لصديق لهم على كتفهم، ومثلوا أنهم يحملونهم إلى قبره، تحت مسمى”لعبة دفن الشهيد”، كما وضحته الصورة التالية.
جاء ذلك كله نتيجة ما عاصره أطفال غزة من أحداث تعرض لها الأطفال لمشاهدة مناظر وصور الجرحى والشهداء في كل مكان محيط لهم، ومشاعر الخوف التي يعيشونها، وسماع الصراخ وأصوات قصف الغارات الصهيونية على القطاع، الأمر الذي أثر على أوضاعهم الصحية والاجتماعية والنفسية.