إمتثل وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة اليوم برئاسة المستشار محمود رشيدي، حيث تم السماح له بالمرافعة والدفاع عن نفسه للمرة الأولى منذ بدء المحاكمة في العام 2011.
حيث بدأ العادلي دفاعه عن نفسه مؤكداً أنه كان يعلم بوجود فاسدين داخل ةوارة الداخلية ولكن هذا يعد أمراً طبيعياً فكل مكان به الصالح والطالح ولا يعقل أن يكون كل العاملين بالداخلية “أنبياء” على حد وصفه.
مشيراً أنه ورجال وزارة الداخلية شاركوا بجد في محاربة الإرهاب الأسود في التسعينات وإستشهد منهم العديد والعديد في سبيل تحقيق الأمن في كافة ربوع مصر وهو ما نجحوا فيه بالفعل خلال العشر سنوات المنصرمة.
وقال العادي أنه كان قد قرر في نفسه تقديم إستقالته عقب إحتفالات عيد الشرطة للعام 2011 لأنه شعر حينها أنه أدى الأمانة التي كلف بها منذ زمن على أكمل وجه، مؤكداً أن الحرب على الإرهاب لا تقتصر على مطاردة الإرهابيين في أماكن إختبائهم بالجبال والصحاري، بل إمتدت في عهده لتشمل الفكر الإرهابي والمتطرف ككل وسبل تقويمه وتصحيحه.
وأشاد وزير الداخلية الأسبق بمرافعة دفاعه واصفاً إياها بالسيمفونية القانونية حيث عرض فيها ما قال عنه أنه لقاءات تليفزيونية لنشطاء تثبت تلقيهم تعليمات خارجية بالعبث بأمن مصر، مؤكداً أن 25 يناير مؤامرة كبرى غلى مصر والعالم العربي من قبل القوى الأوروبية التي أرسلت عملائها عبر حدود مصر الشرقية ولم نستطع التصدي لهم بسبب الفوضى العارمة آنذاك.
ويحاكم العادلي وستة من مساعديه بالإشتراك مع مبارك ونجليه بتعمة إشاعة العنف في البلاد للحفاظ على مصالحهم وتعمد قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير، كما يحاكم مبارك ونجلاه مع رجل الأعمال الهارب حسين سالم بتهم سرقة المال العام وغسيل الأموال.