بعد قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بتدشين مشروع تنمية محول قناة السويس على مساحة 72 كيلوكتر مقسمة لمرحلتين حفريتين، الأولى35 كيلومتراً «حفر جاف» والثانية 37 كيلومتراً «حفر وتعميق»، وجه الرئيس عدة رسائل خفية في الداخل والخارج تخص المشروع الجديد.
المصريون قادرون على تغيير موازين القوى
حيث أكدت مصادر سيادية أن السبب في دعوة وفود أجنبية ودبلوماسية من أوروبا ودول العالم الكبرى يهدف لإيصال رسالة للخارج بأن مصر تغير مسارها بيدها وأنها لن ترضخ بعد ذلك لضغوط إقتصادية أو سياسية، وأن المصريون قادرون على تغيير ميزان القوى في العالم لصالحهم في أي وقت.
السيادة المصرية هي التي ستحكم المشروع الجديد
أثناء الحفل مرّت العديد من الطائرات الحربية من النوع «إف 16» على المجرى الملاحي للقناة في إشارة واضحة على أن الجيش يحمي ويرعى المشروع الجديد وأنه يتم تحت سيادة مصرية كاملة قادرة على حماية كل من الأمن القومي والإقتصاد معاً حتى وإن زاد حجمه بمشروع ضخم مثل مشروع تنمية محور قناة السويس.
رسالة لإسرائيل .. لا بديل عن قناة السويس
خلال خطابه بالأمس أكد السيسي أن هناك دولة سعت لإقامة مجرى وومر ملاحي موازي لقناة السويس ظناً منها أنه من الممكن أن يحل محلها ولكنها فشلت، كما حاولت تلك الدولة إنشاء خط سكة حديد للقيام بذات المهمة ولكنها فشلت أيضاً، ويشير مصدر سيادي إلى أن الدولة التي قصدها السيسي هي إسرائيل التي حاولت منذ عدة سنوات إنشاء قناة موازية لقناة السويس وخط سكة حديد لنقل البضائع ولكنها فشلت لعدم إمتلاكها للمقومات الإدارية واللوجستية.
الجيش يشرف على المشروع
حرص الرئيس خلال خطابه على إبراز دور الجيش في المشروع الجديد وأنه يشرف عليه ويعلم كل كبيرة وصغيرة عنه، وفي ذلك إشارتين إحداهما للشعب المصري لبث الطمأنينة في نفوس جموعه بأن الجيش المصري الذي يثقون به هو الذي سيتولى الإشراف على هذا المشروع العملاق وبالتالي يجب أن تتأكدوا أن كل مقدراته ستكون للمصريين فحسب، الثانية أن مصر ترى في المشروع الجديد مسألة أمن قومي لن تفرط فيها فمنحت المؤسسة العسكرية الأقوى بها لحق الإشراف عليه في رسالة للخارج بأن المساس بالمشروع مساس بالأمن القومي.
رسالة تحذير للقوى المتحكمة في العالم
أكّد الرئيس خلال خطابه بأن هناك قوى تقوم بهدم المنطقة وتتغلغل أيديها بشكل واضح لتقسيم الشرق الأوسط ولكنها لن تنجح، مضيفا «محدش يقدر يهزم شعب»ن وكان الحديث هنا واضحاً بشأن التدخلات التي تقوم بها مخابرات عالمية في ليبيا والعراق لزعزعة الإستقرار بهما وبكافة الدول العربية بما فيها مصر.