كان حضور رئيس الوزراء الأسبق الدكتور كمال الجنزوري لحفل إطلاق مشروع تنمية محور قناة السويس وجلوسه بجانب الرئيس السيسي مباشرةً فاصلاً بينه وبين وزير الدفاع مثيراً للجدل في كثير من الأوساط الدبلوماسية التي تسائلت عن أسباب هذه المخالفة البروتوكولية.
حيث يفترض أن يجلس في الصف الأمامي رئيس الجمهورية والمسئولون التنفيذيون والوزراء وأصحاب المناصب الفعلية يليهم في الصف الثاني المسئولون السابقون ثم الشخصيات العامة والمشاهير في الصف الثالث، وهو ما لم يحدث مع الجنزوري الذي جلساً جنباً إلى جنب بجوار السيسي.
وتشير الدكتورة “إيمان جمعة” أستاذ العلاقات الدولية بكلية الإعلام أن جلوس الجنزوري بجانب الرئيس بهذا الشكل وعلى يمينه وزيري الدفاع والداخلية ومحافظ الإسماعيلية يوحي برسالة قوية يوجهها السيسي حتى وإن كان ثمنها مخالفة البروتوكولات، تنص هذه الرسالة على تكريم الجنزوري وتقدير دوره خلال المرحلة الإنتقالية بقيادة المشير طنطاوي.
وأكدت إيمان جمعة أن ما حدث هو سابقة بروتوكولية لم تحدث في تاريخ مصر من قبل بجلوس رئيس الجمهورية أكبر رأس في الدولة بجانب شخص ليست له أي سلطة تنفيذية بالدولة، مؤكدة أنه لا تبرير لتلك المخالفة البروتوكولية ويجب على الإعلام إبراز تلك المخالفة ويجب على الرئاسة إصدار بيان توضح فيه سبب ذلك.
وأبدت أستاذ العلاقات الدولية إندهاشها الشديد قائلاً “من الطبيعي أن يحضر مسئولون سابقون لحفلات الهامة لكن الغير طبيعي أن يجلسوا محل مسئولون تنفيذيون أو مسئولون عن تنفيذ المشروع الذي يقام الحفل من أجله في الأساس”.