نتائج التعداد السكاني 2025 في العراق – الأرقام الرسمية وأهميتها

نتائج التعداد السكاني 2025 في العراق – الأرقام الرسمية وأهميتها
نتائج التعداد السكاني

يُعتبر التعداد السكاني أحد أبرز الأحداث الاجتماعية التي ينتظرها المواطنون في العراق، حيث يشكل مؤشرًا مهمًا لفهم التركيبة السكانية للبلاد. التعداد الأخير، الذي أُجري بعد فترة طويلة من التعداد السابق في عام 1997، يأتي في ظل ظروف اقتصادية وسياسية غير مستقرة في البلاد. يُعد هذا التعداد فرصة لفهم التحديات والفرص التي تواجه العراق، ويحمل في طياته معلومات هامة تشكل قاعدة أساسية للتخطيط وتطوير السياسات الحكومية.

نتائج التعداد السكاني

أوضح علي العريان، المدير التنفيذي للتعداد السكاني، أن عدد سكان العراق يبلغ حوالي 46 مليوناً و118 ألف نسمة، مع الإشارة إلى أن هذا العدد قابل للزيادة. من حسن الحظ، شهد إقليم كردستان زيادة ملحوظة في عدد السكان، حيث سجلت الإحصاءات الجديدة حوالي 8 مليون شخص منذ آخر حصر قبل الاحتلال. إلا أن هذا التعداد، ورغم أهميته، حصل في أجواء من عدم الاستقرار، مما أثر سلبًا على دقة النتائج المستخلصة بسبب وجود عدد كبير من المهاجرين الذين يعبرون الحدود قسراً. فقد تم اعتبار ذلك إنجازًا مهمًا، نظرًا لانقطاع التعداد لمدة جاوزت 47 عامًا. ومع ذلك، تمت عملية التعداد في يوم واحد فقط، مما قد يثير قلقًا بشأن ما إذا كانت المعلومات التي تم جمعها كافية لتحديد إطار زمني مناسب للتخطيط التنموي في العراق.

ما هي أهمية التعداد السكاني؟

تعتبر أهمية التعداد السكاني في العراق كبيرة، حيث إنه يُعرف الحكومة بمعلومات حيوية حول السكان، مما يُمكن من تحسين التخطيط الحضاري وتعزيز التنمية المستدامة. يساعد التعداد الحكومة في التعرف على التوزيع الجغرافي للسكان والخصائص الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بهم، بالإضافة إلى المساعدة في فهم احتياجات المواطنين بشكل أكثر دقة. كما نصحت تلك التعدادات بضرورة إعداد برامج عمل سياسية واقتصادية قادرة على التعامل مع الزيادة السكانية والاحتياجات المتزايدة. وأشار أمين بغداد السابق إلى أن الدولة لم تكن قادرة على استيعاب هذا الارتفاع الضخم في عدد السكان، وذلك نتيجة للفترات الطويلة التي لم يُجرَ فيها تعداد سكاني، ما أثر سلباً على قدرة الحكومة في إدارة تلك المتغيرات بشكل فعال.