يشير الاستثمار بصفة عامة إلى استخدام أموالك الآن من أجل كسب عائد ما لي أو تحقيق أهدافك المالية كتقاعد أو شراء سيارة أو التعليم الجامعي وما إلى ذلك، بغض النظر عما تستثمر فيه فأنت في الأساس تمنح أموالك لشركة أو حكومة أو أي كيان آخر على أمل أن يوفر لك هذا المزيد من الأموال في المستقبل.
تختلف أساسيات الاستثمار عن الادخار أو التداول فهو يرتضي عموما بالعائد المرتفع وبالمخاطر التي ينطوي عليها، هناك أشياء يجب مراعاتها قبل الاستثمار، قبل أن تستثمر في أي شيء يجب أن تسأل نفسك بعض الأسئلة لتحديد ما إذا كانت وضعيتك المالية تؤهلك لأن تكون مستثمرا.
أولا هل لديك الكثير من ديون بطاقات الائتمان? إذا كانت الإجابة بنعم فالاستثمار آخر ما يجب أن تفكر فيه، من الجانب الإيجابي قد تكون هذه نقطة انطلاقة جيدة للتخطيط لإنهاء ديونك.
هل لديك صندوق طوارئ? دائما ما تفاجئنا الحياة بأشياء لم تكن في الحسبان، لذا فقبل أن تفكر في أساسيات الاستثمار عليك أن تكون على استعداد لتقلل من نسبة تأثرك بحالات الطوارئ هذه عن طريق الحصول على صندوق طوارئ يضم ما بين ستة أشهر من إجمالي نفقات المعيشة نقدا.
أساسيات الاستثمار للمبتدئين. بعد أن تسدد جميع ديونك وتؤمن مبلغا لصندوق الطوارئ أو حساب توفير، استثمر ما تبقى لك من المال، وإليك بعض النصائح التي ستساعدك على إدارة أموالك بشكل أفضل.
يمكنك دائما البدء في الاستثمار والمضاربة في العملة الرقمية عبر منصة عالمية، ستربح في الثلاثينيات من العمر أكثر مما كنت تكسبه في العشرينات، بل وأكثر من ذلك في الأربعينات، مفتاح الادخار هو بذل قصارى جهدك لتجنب الوقوع فيما يسمى بنمط الحياة الجاحد يشير هذا المصطلح إلى اعتباره ما بدا وكأنه كماليات من الضروريات كلما كسبت المزيد من المال، يجب عليك أن تحافظ على نفس نمط العيش الذي عشت به دائما وترخيص الأموال الإضافية للادخار والاستثمار.
ثانيا أبدل ولو بالقليل من المجهود إذا كنت تجد صعوبة في تخصيص مبلغ شهري للاستثمار فيمكنك الاستعانة بأحد تطبيقات تدبير الشؤون المالية، لا يهم إذا كان المبلغ الذي ستخصصه للاستثمار ضئيلا، فستزيد أموالك بمرور الوقت، ثالثا حدد أهدافك الاستثمارية.
تعتمد استراتيجية الاستثمار التي تتخذها على أهدافك وما تستثمره من أجله بالضبط، فقد يكون الدافع الاستثماري بالنسبة لك التخطيط للدراسة الجامعية لطفلك، أو لتقاعدك أو حتى لشراء سيارة أحلامك، تختلف الأفق الزمنية لكل من هذه الاستثمارات اختلافا كبيرا، وتختلف معها المناهج الاستثمارية التي تتخذها.
ثالثا فهم المخاطر المحتملة، قبل تحديد نوع الاستثمار الذي يناسبك ستحتاج أولا إلى تقييم مدى تحملك للمخاطر الشخصية، إذا كنت بحاجة إلى المال لإيجار الشهر المقبل فيجب أن يكون مستوى تحملك للمخاطر منخفضا للغاية، والعكس صحيح إذا كنت في غنى عن الأموال التي تستثمرها، غالبا ما يتم تحديد تحمل من خلال ما يسمى بالأفق الزمني، أي طول الفترة الزمنية التي ستمتلك فيها استثمارا معينا.
رابعا نوع محفظتك الاستثمارية، التقلبات ليست أخطر ما قد يحدث للمستثمرين، بل يتمثل الخطر الأكبر في كيفية تفاعلك معه، يسعدك تنويع محفظتك الاستثمارية على تجنب خطر فقدانك لجميع أموالك، في حالة حدوث خلل بجزء من استثماراتك. يعد الاستثمار الآلي بديلا جيدا لمن يريد تنويع محفظته ولكنه لا يريد أن يبذل جهودا لشراء أصول متعددة مثل الأسهم والسندات والعقارات.
خامسا استثمر على المدى الطويل، تظهر العديد من الدراسات أن المستثمرين الذين يحتفظون بأصولهم لأكثر من عشر سنوات. سيكافئون بعوائد أعلى من أولئك الذين يستثمرون لمدة قصيرة فعادة ما تتلاشى المخاطر كلما زاد الأفق الزمني للاستثمار.
سادسا احترس من الرسوم المرتفعة، سيتوجب عليك دفع رسوم مهما كانت الطريقة التي تستثمر بها، لذا فانتبه إلى الرسوم المرتفعة لتخفيف العبء على عائداتك، من الجيد دفع رسوم محفظة استثمارية مصممة بشكل احترافي لضمان الحصول على المزيج الصحيح من الأصول، وهناك العديد من منصات الاستثمار عبر الإنترنت التي تتيح هذه الميزات مقابل رسوم منخفضة إلى حد ما.
سابعا ضع في اعتبارك مقدار الوقت الذي يمكنك تخصيصه للاستثمار قبل أن تستثمر دولارا عليك أن تفكر في مقدار الوقت الذي يمكنك تخصيصه لإدارة استثماراتك، قد يستغرق التخطيط لاستثمارك وإدارتها الكثير من الوقت والجهد لذا فيمكنك الاستعانة بمستشار للقيام بهذه الأمور عوضا عنك.