ماذا كان يفعل النبي في رمضان ؟ فقد كان صلى الله عليه وسلم يعد لهذا الشهر الفضيل عدته، وكان يومه صلى الله عليه وسلم مليئاً بالطاعات والقربات، وذلك لعلمه بفضله فهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن وشهر البركات والرحمات الذي يضاعف الله فيه الأجر والثواب ويعتق فيه من الرقاب ملا يعتق في غيره من النار، فقد كان صلى اللع عليه وسلم مجتهدًا في العبادة في كافة الشهور إلا أنه في رمضان كان أكثر اجتهادًا، فكان يقوم نهاره حق الصوم ويقوم ليله، لسانه الشريف معطر دائمًا بذكر الله وقراءة القرآن الكريم، فقد كان عليه أفضل الصلوات والتسليمات لنا قدوة فعلينا باتباع سنته في كل الاحوال ولا سيما في هذا الشهر الكريم .
ماذا كان يفعل النبي في رمضان ؟
كان حال النبي صلى الله عليه وسلم في رمضانن ليس كحاله في باقي شهور العام وكان يجتهد ويضاعف الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله، ومن هذه أهم الأعمال التي كان يقوم بها :
الجود والكرم
كان صلى الله عليه وسلم جواداً كريماً في سائر حياته، وكان أكثر جوداً وكرماً وعطاءًا في شهر رمضان ، فكان لا يرد سائلاً ، ولا يمنع محتاجا ، والشاهد على هذا ما رواه بن عباس رضي الله عنه وعن أبيه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن ،فكان الرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة” متفق عليه.
قراءة القرآن
أول ما نزل القرآن كان في رمضان في ليلة القدر وقد كان جبريل يتنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يدارسه القرآن، كل ليلة من ليالي رمضان ، في كل عام من أعوامه بعد نزول القرآن وحتى وفاته، وقام بمدارسته له في آخر عام من حياته مرتين ، وهذا يدل على أن قراءة القرآن محبب إلى الله ورسوله في هذا الشهر الفضيل .
قيام الليل
إن الصيام فرض عين و القيام في رمضان من الشعائر العظيمة التي سنها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله, ورغّب فيها ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ قامَ رَمَضانَ، إِيماناً واحْتِساباً، غُفِرَ له ما تَقدَّم مِنْ ذَنْبِه ” – رواه البخاري ومسلم .
الدعاء
كان صلى الله عليه وسلم يحب كثرة الدعاء في رمضان، ولا سيما في العشر الأواخر من رمضان، كما في سنن الترمذي عن عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «قلت: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر، ما أدعو به؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني».