مصر زاخرة بالطاقات الشابة الواعدة، ولم ولن ينضب رحم أم الدنيا عن إنجاب نماذج ينبهر بها العالم، وآخرها تلك الطفلة ريم خيرى أحمد، ذات الإثنى عشر عامًا، التي أطلق عليها أصغر معلمة في مصر وتقطن قرية «أتميدة» التابعة لمركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، التي اتخذت من الشارع مكانًا لتدريس أطفال قريتها، وذلك بعد توقف الدراسة بسبب جائحة كورونا، وغياب الطلاب عن المدارس، وبكل فخر من خلال موقع مصر فايف نقدم نبذة عن أصغر معلمة في مصر .
أصغر معلمة في مصر
وضعت «ريم» سبورة خشبية على أحد جدران القرية، وفرشت حصيرة للطلاب، وأمسكت بالطباشير، وبتشجيع من والدتها، بدأت تدرس الحساب والعربي واللغة الانجليزية للطلاب من سن 4 إلى 10 سنوات بدون مقابل، وتحرت المدرسة الصغيرة جميع الإجراءات الاحترازية اثناء أدائها للحصة، فعلى جميع الطلاب أن يرتدوا الكمامة، أصبحت مبادرة تجربة «ريم» وهي تدرس الأطفال وهم يجلسون في الشارع حديث الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط في مصر ولكن في الخارج أيضًا، وقد أثنى الجميع على الفكرة وعلى المعلمة الصغيرة .
نفسي أطلع مدرسة
وعن تجربتها في تدريس الأطفال في الشارع، تحدثت اصغر معلمة في مصر بقولها : «أنا شاطرة في المدرسة وبأعرف أشرح للأطفال وهم بيحبوني، والدتي شجعتني على تدريس الأطفال، الذين هم أبناء الجيران، وأصبحوا ينتظرون الحصص، التي أقوم بها من الساعة الثانية عشر ظهرًا وحتى الرابعة عصرًا، واشتريت سبورة وإدرس عليها للطلاب، حتى يستعدوا للإمتحانات، ولا أتقاضى أي مقابل من طلابي، ونفسي أطلع مدرسة » .