منذ سنوات ومفاوضات سد النهضة الأثيوبي جارية ولم تتوقف، بل وتم الإستعانة بوسيط أمريكي مؤخراً لحل الخلافات بين مصر وأديس أبابا، إلا أن أثيوبيا في كل مفاوضاتها كانت تحاول كسب مزيداً من الوقت من أجل فرض الأمر الواقع، بالرغم من تعامل الجانب المصري بحسن النوايا، وبعد اقتراب الجانب الأثيوبي من إتمام بناء سدهم وقبيل عملية ملء خزان المياه، بدأت أثيوبيا تظهر عن وجهها الحقيقي، وأظهرت تعنتاً كبيراً على مدار المفاوضات الأخيرة والتي انتهت أمس الأربعاء دون أي تقدم يذكر، وصدر اليوم بيان رسمي بذلك ونشرته الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري.
انتهاء مفاوضات سد النهضة دون أي تقدم
وخلال جولة المفاوضات الأخيرة أظهرت أثيوبيا تعنتاً كبيراً مع المفاوض المصري، حيث أعلن وزير الري المصري الدكتور محمد عبد العاطي عقب انتهاء اجتماع الأربعاء 17 يونيو، والذي كان بين وزراء ري أثيوبيا ومصر والسودان، أن المفاوضات انتهت دون أي تقدم يذكر، وذلك ناتجاً عن تعنت أثيوبيا في الجانب القانوني والفني، ومن الناحية القانونية رفضت أثيوبيا القيام بإبرام اتفاقية ملزمة للأطراف الثلاثة وتكون وفق القوانين الدولية.
وخلال مفاوضات سد النهضة تمسكت أثيوبيا بإمكانية الإتفاق على قواعد أسمتها “قواعد استرشادية”، تجعل لأثيوبيا الحق في تعديلها منفردة دون الرجوع للجانب المصري أو حتى السوداني، كما أرادت أثيوبيا أن تحصل على حقوق مطلقة لإقامة مشروعات على النيل الأزرق، ورفضت أي اتفاق يضع آلية قانونية لفض النزاع، واعترضت على اتفاقات تواجه حالات الجفاف.
مفاوضات سد النهضة ومظاهر التعنت الأثيوبي
وأكد وزير الري على أنه بالرغم من طول فترة المفاوضات، وتعنت أثيوبيا إلا أن مصر دخلت في مفاوضات أخرى دعت إليها دولة السودان، من أجل التوصل إلى اتفاق متوازن وعادل يرضي الأطراف الثلاثة، بما يؤمن لها حقوقها المشروعة في التنمية، ولكن ووفق تصريحات وزارة الموارد المائية اليوم استمرت أثيوبيا في تعنتها ومواقفها المتشددة.
وخلال مفاوضات سد النهضة الأخيرة على مستوى وزراء الري اعترض الجانب الأثيوبي على إحالة الملف إلى رؤساء الثلاث دول، وذلك كفرصة أخيرة من أجل النظر في سبب تعثر مفاوضات السد، والتوصل إلى اتفاق في القضايا الخلافية، وعليه تم إنهاء المفاوضات، هذا وقد ثمنت وزارة الري المصرية موقف ومبادرة السودان لدعم عملية التفاوض والتوصل إلى اتفاق، والتي انتهت دون أي تقدم.
رائع