الهلاك غرقاً أو عطشاً.. خبراء يكشفون التداعيات المدمرة لسد النهضة على السودان

الهلاك غرقاً أو عطشاً.. خبراء يكشفون التداعيات المدمرة لسد النهضة على السودان
الأثار المدمرة لسد النهضة على السودان

قال خبراء سودانيون أن سد النهضة الإثيوبي سيكون له آثار سلبية وتداعيات مدمرة على الخرطوم، وذلك بالخلاف للآثار المحتملة التي سيتسبب بها على مصر، لافتن أنه يجب على الخرطوم أن تكون أكثر حزماً وشدة في التعامل مع هذا الملف، وذلك بسب إقامته على المنطقة الحدودية المتاخمة للأراضي السودانية.

الآثار المدمرة لسد النهضة على السودان

حيث أوضح محمد عثمان مؤسس مجموعة مخاطر السد الإثيوبي، أن خطر السد يتركز على دولة السودان على الأخص، وذلك بسبب قربها من جسم السد، حيث أنه تم إقامته على منطقة حدودية بما لا يدع مجالاً للشك أن السودان سوف تكون في خطر محقق إذا ما حدث أي خلل في جسم السد، خاصة وأنها ليس لديها بحيرات أو مصارف لتصريف مياه السد في حالة حدوث الانهيار أو التصدع.

الأثار المدمرة لسد النهضة على السودان
الآثار المدمرة لسد النهضة على السودان

وفي السياق ذاته، فقد أكد الدكتور أحمد المفتي العضو المستقيل من اللجنة الرسمية السودانية بشأن سد النهضة الإثيوبي، أن الأمر بالنسبة للخرطوم مسألة حياة أو موت، لأن الشواهد التي حدثت حتى الآن تؤكد على سلب السودان لأمنه المائي وحقه في مياه النيل، لافتاً أن التساهل مع هذا الملف سوف يعرض السودان للهلاك سواء كان عطشاً أو غرقاً، مشدداً على إمكانية انهيار سد النهضة خاصة بعد انهيار إحدى بوابات سد “أوين – نالوبالي”، مضيفاً أنه يجب على الحكومة السودانية دراسة كل الاحتمالات المدمرة التي قد يتسبب السد بها في حالة انهياره أو انهيار إحدى بواباته.

سد النهضة ومخاطره على السودان

من جانبه قال المهندس دياب حسين، الخبير السوداني وعضو اللجنة الدولية لتقييم السد الإثيوبي، أن الجانب الإثيوبي قد وعد بعمل الأبحاث والحسابات الفنية اللازمة الخاصة بالكميات المناسبة والأبعاد والسرعة والإنشاءات المتأثرة، مضيفاً أنها لم تلتزم بتلك الجوانب الفنية مما قد يؤثر على سلامة جسم السد مما قد يؤدي إلى انهياره مما يزيد معه قلق الشعب السوداني.

الهلاك غرقاً أو عطشاً.. خبراء يكشفون التداعيات المدمرة لسد النهضة على السودان 1
التداعيات المدمرة لسد النهضة على السودان

وكانت الحكومة الإثيوبية قد شرعت في بناء سد النهضة في أبريل 2011، والذي يقع على النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية في مسافة تتراوح من 20 إلى 40 كيلومتر، ويعتبر أكبر السدود الكهرومائية في القارة الأفريقية، وهو واحد من بين ثلاث سدود تشيدها الحكومة الإثيوبية بغرض توليد الكهرباء.