قامت النيابة العامة المصرية اليوم بتوجيه رسالة عاجلة إلى أولياء الأمور من الأباء والأمهات، بشأن تربية الأبناء، وقيام البعض بتدليلهم لدرجة قد ينتج عنها تخريج عناصر إجرامية للمجتمع، ولا شك أن هذه الرسالة في محلها، فمن الأمور الهامة التي يجب على أولياء الأمور أن يهتموا بها، هي مسألة تربية الأولاد دون إفراط ولا تفريط، لأن أطفال اليوم هم شباب الغد، وإذا أدى الأباء والأمهات دورهم في التربية كما ينبغي، فسوف تخرج عناصر تفيد أنفسهم ويفيدون مجتمعهم، ينفعون أنفسهم وأبائهم وأمهاتهم في الدنيا والآخرة، فالإنسان إذا فارق الدنيا فإن أعماله تنقطع منها إلا من ثلاثة أشياء، ومنها “أو ولد صالح يدعو له”.
رسالة عاجلة من النيابة العامة للأباء والأمهات
وإذا استشعر الأباء والأمهات وصية النبي ليه السلام الذي قال فيها “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته” ما فرطوا أبداً في تأديب أطفالهم، أدباً يجعل منهم أفراد سوية تحافظ على أوطانها وتفخر بالإنتماء إليه، وقبل أن تقرأ أيها القارئ رسالة النيابة اليوم، اعلم أن الله يقول “يا أيها الذين ءامنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراً”، فأنت كأب أو كأم مسؤولون أمام الله عن أبناءكم، أنت مطالبون بوقاية أبنائكم من نار الدنيا قبل نار الآخرة.
وقالت النيابة العامة في رسالتها اليوم أنه على أولياء الأمور عدم الإفراط في تدليل أطفالهم، وعليهم أن لا يسمحوا لهم بأشياء ما ينبغي السماح بها مطلقاً، فإرضاء الأولاد دون ضابط هو في الحقيقة هروب من الواقع والمسؤولية، وتلبية كل مطالب الأطفال تؤدي بهم في النهاية إلى ارتكاب جرائم حقيقية، وذلك وفق بيان نشرته النيابة على صفحتها الرسمية اليوم وباللغتين العربية والإنجليزية.
رسالة النيابة العامة حول تدليل الأطفال
وأضاف البيان أن غض الطرف عما يفعله الأبناء من أخطاء ينتهي بهم إلى فعل جرائم حقيقية ويجعلهم شخصيات إجرامية وغير سوية، فتربية الأبناء وتعليمهم وتأديبهم تأديباً صالحاً يبني منهم شخصية نافعة ويقيهم من الشرور والأضرار.
وختمت النيابة العامة بيانها بمناشدة الوالدين بالقيام بواجباتهم تجاه أبنائهم ومساعدة المؤسسات الدينية والتعليمية والرسمية في التربية السليمة، وعدم الذهاب إلى نف لا فائدة منه، والتدليل لا خير فيه، والخير كل الخير في الوسطية، والحق بين باطلين.