كشفت أزمة كورونا في مصر عن النقص الكبير في الأطباء للتخصصات المختلفة، وظهرت مؤخرا أزمة أطباء التكليف وعدم توصلهم لحلول مع وزارة الصحة وشكوتعم من عدم وضوح بيان الوزارة حيال تكليف 2020. جاء ذلك في ظل احتياج البلاد إلى كل طبيب نظرا لدخول مصر مرحلة الذروة لإصابات فيروس كورونا ووفياته ويزداد معدل الإصابات على نحو يومي، وأزمة الأطباء لا تتمثل فقط في نقص عددهم من قبل جائحة كورونا، بل في وفاة عدد ليس بهين منهم إثر الإصابة بالفيروس المميت. ومن هنا تأتي الحكومة بفتح باب التظلمات للأطباء لإيجاد حل عاجل.
مناقشة الحكومة أزمة أطباء التكليف
ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي -رئيس مجلس الوزراء- لمتابعة المجهودات الأخيرة التي تبذلها قطاعات الدولة المختلفة في إطار مواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19). وناقش ما يتعلق بموقف توافر المستلزمات والأجهزة الطبية اللازمة لتعامل الفرق الطبية مع هذه الأزمة. وجاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار -وزير التعليم العالي والبحث العلمي- ، والدكتورة هالة زايد -وزيرة الصحة والسكان- وأسامة هيكل -وزير الدولة للإعلام-.
وخلال اجتماعه اليوم الخميس تطرق رئيس الوزراء إلى أزمة أطباء التكليف؛ حيث ناقش نتائج وتوصيات الاجتماع الذي عقد مؤخرا بحضور وزير التعليم العالي ووزيرة الصحة، لدراسة سبل تعظيم الاستفادة من الكوادر البشرية الطبية خلال الفترة الراهنة من تداعيات فيروس كورونا. والتوصل لنقطة توافق بين وزارة الصحة في تكليف الأطباء لهذا العام.
فتح الحكومة باب التظلمات لأطباء التكليف
وتضمنت توصيات الاجتماع فتح باب التظلمات لطلبات التكليف للأطباء،حيث سيتم تكليف الأطباء بالعمل بمستشفيات وزارة الصحة لمواجهة تداعيات كورونا، فضلا عن العمل على تأهيل وتدريب أطباء الامتياز للسنة الحالية لتمكينهم من مجابهة أزمة الفيروس الذي تبعد نهايته عن العام الحالي، والذين ستنتهي سنة الامتياز لهم في فبراير 2021. والتركيز على إكسابهم مهارات التعامل مع حالات الطوارئ والحالات الحرجة ومكافحة العدوى.
وفي إطار معالجة أزمة أطباء التكليف، يجرى العمل على الموافقة على الإعلان عن وظائف المعيدين والمدرسين المساعدين بمختلف الجامعات وجامعة الأزهر. وتكليفهم بالعمل بالمستشفيات الجامعية، والتعالم الكامل مع مستشفيات وزارة الصحة، حيث يبلغ عددهم نحو 7000 طبيب. وفي سياق متصل ستتم الموافقة على الإعلان عن وظيفة زميل وزميل مساعد بهيئة المستشفيات التعليمية التابعة لوزارة الصحة، ويقدر عددهم بنحو 1200 طبيب.