في خضم اجتياح فيروس كورونا للعالم، وعدم القدرة على تحديد موعد انتهاء الأزمة أو حتى الحد منها، تسعى دول العالم جاهدة للتوصل إلى لقاح منجي من هذا الوباء. وبرغم أن الصين قد كانت بؤرة لانتشار المرض عالميا إلا أنها أولى الدول التي تعمل على انتاج لقاح فعال، وهي من الدول التي قلت فيها حدة حصاد الوباء خلال الفترة الماضية، ولكنها عادت للشكوى من جديد من مخاوف دخولها ضمن هجمة جديدة لكوفيد-19، خاصة بعد الأبحاث التي أشارت إلى ذلك. وجاءت الصين لتنوه بأنه وقت الوصول للقاح سيوزع على العالم بشكل عادل.
الصين تطمئن العالم بإتاحة لقاح كورونا للجميع
صرح الرئيس الصيني شي شين بينج أن بلاده ما زالت تعمل على لقاح فعال لعلاج مصابي كوفيد-19، وقد أكد على أن هذا اللقاح سيكون للمصلحة العالمية العامة، وأنه سيتاح للجميع وقت توفره والتأكد من فعاليته النهائية. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية عن جهود مواجهة الفيروس المستجد خلال اجتماع منظمة الصحة العالمية.
وردا على الاتهامات المتعددة الموجهة للصين حول أنها السبب في انتشار فيروس كورونا حول العالم لعدم شفافيتها في التصريح عن الفيروس منذ بدايته، شدد الرئيس شي أن بلاده تعاملت بشفافية منذ لحظة اكتشاف جائحة كوفيد-19، وقد تعهد الرئيس الصيني بتقديم 2 مليار دولار للعالم لمكافحة الفيروس التاجي مدة عامين.
منظمة الصحة العالمية تجري تحقيقا للاستجابة الدولية لفيروس كورونا
وبدأت جلسة عبر الانترنت لجمعية الصحة العالمية اليوم الاثنين في حدث يستمر ليومين ، فيقال أن حوالي 194 مبعوثا لدول أعضاء منظمة الصحة العالمية سيدعون إلى إجراء تحقيق في استجابة دول العالم للتصدي لكوفيد-19. نظرا لأن أزمة الفيروس التاجي قد حلت بالعالم بأسره وليس بدولة وحدها.
ومن جانبه علق وزير الخارجية الصينية بأنه من السابق لأوانه إجراء تحقيق فوري للتعرف على أصل انتشار كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص حول العالم، ويعتقد العديد من الدول أن الوباء لم ينته بعد. ويؤكد أنه لا دخل للصين في انتشار الفيروس وانها كانت في تمام الشفافية عنه عند بداية ظهور الفيروس.