ذكرت صحيفة “the sun” البريطانية أن شركة “رعاية الموتى” الأمريكية التي تسمى “Recompose” سوف تقوم بتقديم خدمة “السماد البشري”، التي تعمل على تحويل جثث البشر إلى تربة.
حيث تعمل الشركة على تحويل رفات البشر إلى تربة بدلا من الدفن التقليدي أو حرق الأجساد، وتعتمد هذه الطريقة على وضع الجثث داخل أنابيب مهواة ومغطاة برقائق خشبية، يمكن أن تتحلل وتتحول إلى تربة في أقل من أربعة أسابيع.
وترى الشركة الأمريكية أن هذا النظام صديق للبيئة ويمكن تنفيذه في المدن والمناطق الحضرية، ويمكن من خلاله تقليل المساحة المخصصة للدفن الطبيعي.
كما أشارت الشركة إلى أنها “نأخذ إرشاداتها من الطبيعة، حيث سيعيدنا هذا نظام بلطف إلى الأرض بعد موتنا”.
موعد تطبيق خطة تحويل رفات البشر إلى سماد
وأعلنت الشركة الأمريكية التي تقع في “سياتل” بواشنطن بالولايات المتحدة، أنها تعمل على هذا المشروع منذ سنوات، وأكدت أن الخدمة صارت قابلة للتطبيق هذا العام، وذلك بعد ما أقرت واشنطن مشروع قانون تاريخي لتصبح أول ولاية أمريكية تسمح بالسماد البشري، حيث يدخل القانون حيز التنفيذ في مايو 2020، ويعد بإشعال ما يسميه رئيس الشركة “ثورة رعاية الموت”.
ومن المتوقع أن تعمل الشركة الأمريكية بكامل طاقتها في عام 2021، وتعد أول منشأة أو مركز في العالم متخصص في تحويل الأجسام البشرية بعد الموت إلى سماد عضوي في العالم.
طريقة تحويل الرفات إلى سماد وفقا لما أعلنته الشركة
– يتم تغطية الأجساد برقائق الخشب مع التهوية، وهو ما يساعد ويوفر بيئة مناسبة لعمل الميكروبات التي تتكون بشكل طبيعي مع البكتيريا المفيدة أيضا، وعلى مدى حوالي 30 يومًا، يتم تحويل الجسم بالكامل إلى تربة يمكن استخدامها لتنمية حياة جديدة.
– وبمجرد أن يتحلل الجسم بالكامل، يمكن للعائلة والأصدقاء أخذ أحبائهم كسماد، وهذه العملية تحد من البصمة الكربونية الناتجة من الحرق وطرق الدفن التقليدية”.
– وأكدت الشركة على أنه يتم استخدام هذا النظام لإعادة أجسامنا إلى الأرض مرة أخرى، مشيرة إلى أن ذلك سيساعد في تحسن حالة التربة، حيث أن جسم شخص واحد سيعطى حوالي 1300 كيلوجرام من التربة.