على مدار سنوات عدة، أسس “عمر” أو كما يُلقب بـ “وحش الجبل” مملكته متخذا من الظهير الصحراوي لمحافظة سوهاج وكرا لأعماله المشبوهة لا سيما تجارة المواد المخدرات فهو يُعد أحد أباطرة الكيف، واصطحب زوجته “هيام” واستقر بهما الحال في شقة مستأجرة بمنطقة اللبيني بالهرم، فبدأ التخطيط عن “خبطة العمر”، مستخدمين جميع الحيل، بدايًا من حمل بطاقة تحقيق شخصية باسم مغاير، كونه مطلوبًا للعدالة في نحو 17 جناية غالبيتها بالسجن المؤبد.
وكشفت التقارير، بأن الحادثة بدأ التخطيط لها قبل شهور، عندما وقعت عين “هيام” على محل مجوهرات تحمل لافتته المثبتة بالواجهة اسم “الطويل” بشارع الجيش في منطقة حدائق الأهرام، وغادر الزوجان من أمام المحل لكن منظر الفاترينة لم يغادر مخيلة “هيام”، انتظرت عودتهما إلى منزلهما وأخبرته بما يدور في رأسها، وسوس لها الشيطان بأنه آن وقت تنفيذ أولى عملياتهما الإجرامية: “إحنا نسرق المحل اللي شُفناه”.
وبحسب مصدر أمني خلال تصريحات صحفية، بأنه في مطلع شهر فبراير الجاري، توجهت “هيام” إلى محل مجوهرات “الطويل”، تظاهرت بأنها حضرت لبيع خاتم ذهبي، إلا أن هدفها الأساسي كان مراقبة المحل من الداخل، تحديد عدد العاملين، إجراءات التأمين، موضع كاميرات المراقبة المُثبتة في كل مكان، وفي السابعة والنصف مساء الجمعة، بدت الأجواء طبيعية بالبوابة الرابعة في منطقة حدائق الأهرام، حالة المارة والسيارات منخفضة مع سقوط الأمطار، إلا أن سيارة تاكسي بيضاء توقفت أمام محل “الطويل”.
ثم ترجل منها 4 أشخاص ملثمين مدججين بأسلحة نارية، اقتحموا المحل في مدة لا تتجاوز الدقيقة و29 ثانية، واستولوا على مشغولات ذهبية وزنت 3 كيلوات و200 جرام ذهبًا وضعوها داخل جوال وفروا هاربين بعد إطلاق النار على نجل مالك المحل “ياسر” الذي جرى نقله إلى مستشفى دار الفؤاد بأكتوبر.
وبعد مرور 7 أيام على الحادث، نجحت أجهزة الأمن في التوصل إلى هوية المتهمين بدءا من سائق التاكسي “أحمد.ر” الذي تبين سفره إلى المنصورة للاختباء بعيدا عن أعين الشرطة، والمتهم الرئيسي “عمر.ا”، وشهرته “وحش الجبل” بالاشتراك مع خارجين عن القانون.
