هطلت أمطار غزيرة اليوم الأحد في بعض محافظات الجمهورية، ويتوقع أن تحدث سيول في بعض محافظات قناة السويس وسيناء ومطروح والبحر الأحمر وسوهاج، وقد أعلنت بعض الوزارات عن خطط لمواجهة كوارث محتملة نتيجة السيول لتجنب تكرار الكوارث التي شهدتها البلاد خلال السنوات السابقة.
ومن جهتها وزارة الري المصرية كشفت مؤخرًا، عن خطط أعدتها لمواجهة السيول، وأحدث هذه الخطط، إنشاء مجموعة للتواصل من خلال تطبيق الرسائل الفورية “واتس آب”؛ للتنسيق بين أكثر من 30 جهة حكومية؛ لتحقيق السرعة في الاستجابة لأي أزمات محتملة قد تحدث في هذا الإطار.
كما وقامت الحكومة خلال الشهور القليلة الماضية بإشادة سدود لدرء الفيضانات ببعض المناطق والمحافظات وخاصة في سيناء والغردقة وسوهاج والوادي الجديد، وقد أنفقت في سبيل ذلك ملايين الدولارات.
ويتوقع بحسب خبراء وهيئة الأرصاد الجوية، أن تضرب السيول هذا العام 11 محافظة، فقال الخبير في مجال الارصاد محمد شوقي، من المتوقع ان يجتاح مصر موسم ماطر بداية من شهر يناير القادم وحتى منتصف فبراير، وأكّد متخصصون في مجال الري بأن الحكومة اتخذت إجراءات تعد الأفضل مقارنة بالسنوات السابقة لمواجهة ذلك.
وأضاف شوقي، في تصريحات صحفية، مشيرا إلى سبب تفاقم أزمة السيول فيما سبق من السنين قائلا: أن “غياب التنسيق بين الوزارات الحكومية، خلال السنوات الماضية؛ تسبب في تفاقم أزمة السيول، مثل إنشاء طرق على مخرات السيول، وكذلك غياب التوعية الشعبية، وإصدار تعليمات دورية للمسافرين عبر الطرق السريعة”.
وضمن ذات السياق أكد أستاذ الموارد المائية، نادر نور الدين، عجز وزارة الري في التصدي للسيول مثلما حصل سابقا مشيرا إلى : أن “التنسيق بين الجهات الحكومية مهم، وكذلك خطة العمل المبنية على توقعات صحيحة”.
وأضاف نورالدين قائلا: أن الحكومة “لم تنجح في مواجهة السيول بالإسكندرية والبحر الأحمر، العام الماضي”، متوقعًا حدوث سيول كارثية هذا العام في بعض المحافظات .
وأوضحت مصادر بأن سوء الأحوال الجوية خلال اليومين الماضيين، أسفر عن تأثُّر حركة الملاحة البحرية والطيران، حيث أغلقت هيئة الموانئ ميناء شرم الشيخ البحري؛ بسبب شدة الرياح، كما أعلنت بعض المطارات المصرية، تأخر بعض الرحلات المتجهة لبعض البلدان الخليجية؛ بسبب سوء الأحوال الجوية وكثافة الضباب.