علي عكس الاعتقاد المنتشر بين جميع الناس في مختلف أنحاء العالم، حول الآثار السلبية للتكنولوجيا وتأثيرها السيئ على الأطفال، وأنها تلهيهم عن ممارسة أنشطتهم اليومية، فقد كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة أكسفورد، نفي هذا الاعتقاد وكل الاتهامات الموجهة للتكنولوجيا .
فبالرغم من أن الأطفال يقضون ساعات طويلة على أجهزتهم الذكية، إلا أنهم يستطيعون القيام بعدة أمور وبمهام متعددة، فمع تزايد المدة التي يقضيها الطفل على الأجهزة الذكية، تزداد قدرته على فعل عدة مهام حيث أنه يتكيف مع هذا الوضع ويقوم بإنجاز مهامه مثل الواجبات والفروض المدرسية أو اللعب مع الأصدقاء.
كما أكدت الدراسة أن هناك بعض الاختلافات الأساسية بين الأولاد والفتيات في استخدامهم للتكنولوجيا، على الرغم من أنهم يقضون أوقات متقاربة في استخدام الأجهزة، إلا أن الأولاد يستغرقون وقتًا أكثر في لعب ألعاب الفيديو، إذا ما قارنهم بالفتيات، حيث تقضي الفتيات جزء كبير في الأنشطة الاجتماعية وفي الدراسة.
وأجرت الدراسة الباحثة “كليان مولان” ومعها عدد من كبار الباحثيين في جامعة “اكسفورد”، واعتمدت الدراسة على بيانات من استطلاعات الرأي وذلك لمعرفة التغيرات التي تطرأ على الانشطة المعتمدة على الشاشة، وللوقوف على مدة الوقت الذي يقضيه الأطفال في استخدامهم للأجهزة الذكية.