عقب أيام من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يرفض الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، بأغلبية 128 صوتا ضد 9 أصوات فقط، بدأت حكومة واشنطن بتطبيق إجراءاتها العقابية ضد المنظمة الدولية، يوم أمس الثلاثاء 27 ديسمبر، باقتطاع 285 مليون دولار من إجمالي إسهامها في ميزانية الأمم المتحدة خلال عام 2018.
يذكر أن ميثاق الأمم المتحدة ينص على أن الولايات المتحدة يجب أن تسهم بنحو 22 في المائة من الميزانية المخصصة للأمور التشغيلية السنوية، أي نحو مليار ومائتي مليون دولار خلال عام 2018، كما ينص أيضًا على أن تسهم الولايات المتحدة بما يقدر بـ 28.5 في المائة من ميزانية عمليات حفظ السلام الدولية، المقدرة بنحو 7 مليارات دولار خلال الفترة نفسها.
و اعتبرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن واشنطن تهدف من هذا القرار إلى محاولة الضغط على المنظمة الدولية لجعلها أكثر تماشيا مع رغباتها، موضحةً أن توقيت الإعلان الأميركي يعبر بوضوح عن فحوى الرسالة التي يحملها بعد التصويت على قرار القدس.
و كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي: “إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات، وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا. سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك”.