رد الشيخ حازم جلال بالأمس الأحد خلال برنامجه المسلمون يتساءلون والمذاع على شاشة المحور، على سؤال أحد المتصلين بخصوص كيفية رد وتسديد الدين، حيث قال المتصل بأنه استلف مبلغ من المال فى 2015 ويريد أن يرده الآن فى 2017 فهل يرد نفس المبلغ بدون زيادة أم يرده بقيمته حيث أن سعر العملة تغير، ومن جانبه قال الشيخ حازم أنه ورد 4 أراء فى هذا الأمر وطلب من المتصل أن يختار منهم ما شاء “.
أراء الفقهاء بشأن كيفية رد الدين
فقد أوضح الشيخ حازم أن هناك خلاف بين الفقهاء فى ذلك الأمر، والرأى الاول وهو رأى الأحناف والملكية والشافعية والحنابلة وتابع أى رأى الجمهور، يقولون أن الإنسان يرد المال بذاته وليست القيمة بمعنى إذا أخدت ألف جنيه مثلا أردها ألف جنيه بدون زيادة ولا نقصان، وأردف وعلى الدائن أن يطلب الأجر من الله سبحانه وتعالى .
وبين الشيخ حازم الرأى الثانى وهو لأبو يوسف من الأحناف والذى يقول أنه يجب على الإنسان عند تغير الظروف المالية والاقتصادية أن يرد قيمة المال الذى استدان به نتيجة تغير سعر العملة والغلاء .
وعرض الشيخ حازم للرأى الثالث وهو الرأى المشهور عند المالكية أيضا، ويقولون أنه طالما هناك غلاء وتغير فى سعر العملة والصرف فعلى الإنسان أن يرد قيمة المال بمعنى أن يزيد على المبلغ الأساسى الذى أخذه مبلغ أخر بشرط ألا يزيد ذلك المبلغ عن ثلث المبلغ الأساسى للدين، لقول النبى صلي الله عليه وسلم ” الثلث والثلث كثير ” .
وأوضح الشيخ حازم الرأى الرابع والذى ذكره الدكتور محمد بكر إسماعيل فى كتابه الفكر الواضح وذُكر فى عدة مصادر، ويقول أن هذا الأمر يُرفع أمره إلى القاضى إذا كان المبلغ كبير للفض بين المنازعات فى هذا الأمر .