قام الرئيس الأمريكي المثير للجدل “دونالد ترامب” أمس بالتوقيع على ميزانية ضخمة للإنفاق العسكري، بلغت 700 مليار جنيه للعام المالي القادم، وذلك بعد موافقة الكونجرس وبدعم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري الأمريكي، وقال “ترامب” أن تلك الميزانية هي من أجل تحديث القوات والعتاد للولايات المتحدة التي تعتزم تعزيز قواتها.
وقد أشاد بتلك الميزانية كبار قادة البنتاجون ومن بينهم وزير الدفاع جيم ماتيس، وأكد أن الولايات المتحدة تنوي استعادة قوتها العسكرية بالكامل لترفع من جهوزيتها، حيث يرغب قادة الجيش الأمريكي بدعم قواته بالأدوات والعتاد التي تمكنهم من الفوز في أي معركة.
وعلى الرغم من موافقة الكونجرس الأمريكي، لم يتفق نواب الحزبين الديمقراطي والجمهوري على كيفية تمويل الإنفاق العسكري الذي تم إقراره، وهو مبلغ ضخم يساوي مجموع نفقات السبع دول التي تأتي بعد الولايات المتحدة في قائمة الإنفاق العسكري، إلا أن ترامب حثهم على الاتفاق بقوله:
يجب أن نعمل بغض النظر عن الانتماء الحزبي لمنح قواتنا البطلة المعدات، الموارد، والدعم
منتقدا سابقه “أوباما” الذي تقلص الإنفاق العسكري في عهده، كما تعهد ترامب بزيادة رواتب العسكريين وإمداد القوات بالمزيد من البوارج والصواريخ والقوات، كما تم تخصيص جزءا من الميزانية من أجل تصنيع 90 طائرة إف 35 و24 مقاتلة إف / إيه ـ 18 سوبر هورنيت.
جدير بالذكر أن زيادة الإنفاق العسكري قد كان أحد الوعود الانتخابية لترامب، كما تشهد الولايات المتحدة تهديدا مباشرا من كوريا الشمالية، ويتوقع أن تستعد أمريكا لمواجهة كوريا الشمالية التي تهدف إلى أن تكون أكبر قوة نووية في العالم، وتتحدى ترامب الذي يفرض عليها المزيد من العقوبات لعزلها.