أجرى معهد “ميتك” الفرنسي، استطلاع رأي حول أسباب المشاجرات والخلافات الزوجية، والذي كشف عن أن الأعمال المنزلية وترتيب أموره هي السبب الأساسي والمحرك الرئيسي في أغلب المشاحنات الزوجية وذلك بنسبة 64%، وخاصة إذا كانت الحماة “أم الزوجة” هي الزائر ففي هذه الحالة يكون الزوج شديد الحرص على نظافة المنزل حتى لا يتعرض للانتقادات من قبل “حماته”، كما جاء في الاستطلاع أن ثلث المشاركين يؤكدون أن هذه المشاجرات تؤدي في النهاية إلى الانفصال.
وبالنظر في طبيعة الأمر بين الزوجين فيما يخص القيام بالأعمال المنزلية من غسيل المواعين وكوي الملابس وتنظيف الأرضيات وغيرها، فنجد أن كل من الشريكين ينتظران أن يقوم الآخر بالمبادرة وتقديم المساعدة، وعندما لا يحدث ما يتوقعه كل طرف، هنا تنشأ الخلافات والمشاجرات الزوجية، التي يمكن أن يتفادها الزوجان، فسبب الخلافات هي أن كل القيام بإلقاء اللوم على الآخر واتهامه بعدم المسئولية، فالرجل يرى أن المرأة لابد أن تقوم بالأعمال المنزلية أكثر، وعلى الجهة الأخرى تريد المرأة من الرجل أن يكون أكثر تعاون وأن يبادر بمساعدتها في أعمال المنزل.
وتبدأ الخلافات في التزايد يومًا بعد يوم، وقد تصل بالفعل إلى الانفصال وتهديد مستقبل العلاقة الزوجية، ولكن قد يكون الحل بسيط ولكن لا يرونه، فمثلًا بدلًا من التشاجر بشـأن من يفعل أكثر ويبذل مجهود أكبر في أمور المنزل ومن لا يفعل، فالأفضل أن يقوم الزوجان بمناقشة الأمر بوضوح وتوزيع المهام وأن يقوم كل طرف بما عليه في الوقت المناسب له وأن يكون هناك توضيح لكل ما يتوقعه كل طرف من الأخر.
أو يمكن للزوجين أن يطلبا المساعدة من طرف آخر في العائلة قد يكون متفرغ بعض الوقت وأن يساعدهما إذا تطلب الأمر ذلك، أو في حالة ما إذا كانت الحالة المادية لهما متيسرة فيمكن اللجوء إلى استئجار خادمة منزلية تقوم بالأعمال المنزلية.