العالم العربي غارق في بحور الدماء التي لا تنتهى، الصراعات مشتعلة في كل بقعة من بقاع وطننا العربي، نبحث دائما عن الاستقرار وفى نفس الوقت نحمل السلاح، نريد الأمن والأمان في مجتمعاتنا ونفتقده داخل قلوبنا، صوت أنين الضحايا يرتفع دائما مع أصوات الأذان في المساجد فبدلاً من أن نصلى نذهب لنلملم أشلاء الضحايا .
الحياة في عالمنا العربي تبحث عن نفسها فلا تجد إلا أصوات المدافع في اليمن، والصراعات الدائمة في ليبيا، والحرب بين السنة والشيعة في العراق، وسوريا الجريح مازال جرحه ينزف بغزارة، والسودان المنقسم ما بين الشمال والجنوب، ومصر تبحث عن طبيب لتداوى جرح الأمة العربية فيطعنها الإرهاب الغادر من الخلف .
الربيع العربي كان زهرة في قلوب الفقراء والباحثين عن العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة، ولكن اغتالتها يد الإرهاب تحت مسميات حفظ السلام والديمقراطية المزيفة، فبدلاً من التوجه للتنمية وتحقيق أحلام الفقراء في مجتمعاتهم، اغتال أحلامهم المتسلقين والطامعين في السلطة فتحول الصراع من صراع على السلطة إلى صراع على قتل اكبر عدد من الأبرياء .
ما زال أمامنا فرصة، واليأس والاستسلام ليس هو الحل، والأمل والتفاؤل في ظل هذه الظروف الصعبة هو الخيط الرفيع ما بين الحياة و الموت، وكتب التاريخ خير شاهد، فدائما النور يأتي بعد ظلام دامس لينير العقول قبل الطريق .
اللهم أصلح أحوال البلاد والعباد