فيما يعد نتيجة إيجابية لزيارة أعضاء مجلس العموم البريطاني لمصر، ومؤشراً لعودة السياحة البريطانية، أعلن أعضاء المجلس رفضهم لسياسة الحكومة البريطانية فى الإستمرار باتخاذ إجراءات لمنع عودة السياحة إلي مصر، وذلك ما أكدته النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب فى حوارها لجريدة “الوطن”.
وأضافت بإن وفد من البرلمان المصري، سيقوم بالتنسيق لزيارة مجلس العموم البريطاني مارس المقبل، يقوم فيها بتوضيح السياسات الإقتصادية التى تم إتبعتها مصر فى الفترة الماضية، فضلاً عن الخطوات التنموية التى قامت بها، وأشارت إلي أنه سيكون هناك لقاء مع «هيومان رايتس ووتش»، للوصول إلي إتفاق حول هذا الشأن.
وعن سؤال النائبة عن الجديد فى العلاقات السياسية بين الدولتين، بإعتبارها رئيساً لجمعية الصداقة المصرية، أجابت: “لابد وأن نعترف أن الإخوان لازالوا يبثون سمومهم من قلب بريطانيا لمصر، وهو ما كان يستلزم منا العمل أكثر لتصحيح صورة مصر طوال الفترة الماضية، ومواجهة افتراءات الجماعة الإرهابية بالدلائل، سواء من خلال سياسات الرئيس السيسي، أو المشروعات التى تنفذ على أرض الواقع، مما يعكس استقرار الأوضاع فى مصر”
وحول زيارة وفد مجلس العموم البريطاني لمصر وما تضمنته الزيارة قالت النائبة:” لقد حرصنا أن ومجموعة من نواب البرلمان المصري على تحقيق عدة أمور، خاصاً بعدما تسبب حادث مسجد الروضة المروع، والذى راح ضحيته 306 شهيد، في إلغاء الكثير من الزيارات الرسمية للوفد البريطاني، ماعدا لقاء الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، داخل البرلمان، ولذلك تم علاج البرنامج باخر مدنى بديل حرصنا فيه ان يشاهد أعضاء مجلس العموم البريطاني رؤية المجتمع المصري، لنؤكد لهم اننا لم ننسي الإجراءات التعسفية التى تتخذها الحكومة البريطانية ضد السياحة المصرية منذ حادث الطائرة الروسية.
وأضافت أن أعضاء وفد «العموم البريطانى»، تفاجأوا بكلام “عبد العال”، فقد حمل رسائل واضحة للحكومة البريطانية بأنه لا تدخل فى الشأن المصري، ولا يحق لأى دولة مهما بلغ حجمها أن تفرض قراراتها على مصر، وتحدث معهم حول ملف حقوق الإنسان، وقال لهم:”أنتم دائماً تتحدّثون عن الحقوق السياسية، دون الاهتمام بالحقوق الإنسانية”.
وأوضحت ردفعل اعضاء مجلس العموم البريطاني، حيث أنهم تضامنوا مع الحكومة المصرية، وأعلنوا رفضهم الإجراءات التى اتخذتها بريضانيا ضد مصر، مؤكدين إلتزامهم بتوضيح الصورة لحكومتهم.
وأكدت أن من أهم النتائج الذى سيتم تنفيذها الفترة المقبلة، الإتفاق على التواصل الدائم بين مجلس العموم البريطاني والبرلمان المصري، واعتراف الطرفين بالتقصير في التعامل مع الملف، والاتفاق على تحديد لقاءات مع كتاب ومفكرين بريطانيين يهتمون بالقضية خلال الزيارة المرتقبة مارس عام 2018.