قررت المملكة العربية السعودية اليوم ترحيل 1600 وافداً أجنبيا، وذلك ضمن حملة استهدفت من خالفوا أنظمة الإقامة والعمل، وقد تم إيقاف نحو 4000 وافدا أجنبيا مخالفا يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنهم، وقد تم تأمين المواقع المناسبة لهم والتجهيزات والإعاشة حسبما صرحت إدارة توقيف الوافدين التابعة لمديرية السجون بمنطقة الرياض.
ويتوقع أن يكون من بين الوافدين المرحلين لبنانيون خاصة بعد التوترات الأخيرة بين البلدين، وهي التي أعلنت على إثرها السعودية اتخاذ إجراءات تصعيدية وترحيل اللبنانيين المقيمين في المملكة ومنع السفر إلى لبنان.
كما يتوقع أن يكون هناك سوريون ممن تم ترحيلهم، حيث يبلغ عدد السوريين المقيمين بالمملكة 2 مليون سوري، من بينهم آلاف ذهبوا للحج والعمرة وظلوا بالمملكة دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وهي الحملة التي كان مخططاً لها، وتمت بالتعاون مع مختلف القطاعات بالمملكة،وقد تم ترحيل 19 ألف وافد يوليو الماضى لمخالفاتهم أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، كما رحلت المملكة 243 الف باكستاني على خلفية قضايا إرهاب بين عامي 2012 و2015.
ويبلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية حسب بيانات هيئة الإحصاء السعودية 31.7 مليون نسمة، ويبغ عدد السعوديين 20 مليون نسمة، بينما يبلغ عدد الأجانب الوافدين للمملكة 37% من السكان أي نحو 11.7 مليون نسمة.
في سياق متصل انعقد اليوم الاجتماع الأول لمجلس وزاراء دفاع التحالف الإسلامي، والمنعقد في الرياض برئاسة ولى العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو التحالف الذي نشا منذ نحو عامين بمبادرة من السعودية بغرض توحيد الجهود في مواجهة الإرهاب.
ويأتي الاجتماع المنعقد على خلفية أحداثا داميةً وقعت في مصر الجمعة الماضية أسفرت عن 305 شهيد من بينهم 27 طفلا و 123 مصابا يتلقون العلاج في المشافي المصرية المختلفة.
كما تأتي تلك الإجراءات وسط تخوفات داخل المملكة من أعمال إرهابية محتملة، ولا زالت المدن الحدودية السعودية غير آمنة بعد أن اخترق أكثر من صاروخ المملكة دون وقوع أي ضحايا.