من أعظم النعم الكبيرة التي منّ الله سبحانه وتعالى علينا بها هي المطر، فمع اقتراب موسم الأمطار وهو موسم فصل الشتاء تقترب علينا رائحة المطر، ففصل الأمطار أو فصل الشتاء يبدأ من اليوم الحادي والعشرون من شهر ديسمبر وذلك كل عام، وللمطر فوائد كبيرة وهامة لحياة جميع الكائنات الحية.
أهمية الأمطار للكائنات الحية على الأرض:
للمطر أهمية كبيرة كما ذكرنا في حياة الكائنات الحية بأنواعها، ولكن يجب التنويه على أن في ديننا الإسلامي كُلنا نعلم أن عدم تساقط الأمطار في موسمها إنما هو مؤشر كبير على تقصير البشر في حق المولى تبارك وتعالى، وقد علمنا رسولنا الكريم كيف نقوم ونصلي صلاة الاستسقاء لهطول المطر مرة أخرى، ومن ثم إحياء الروح في الأرض.
وهذا يؤكد على فوائد المطر الكبيرة، فلو كانت الأمطار غير مهمة لما علمنا رسولنا الكريم كيفية الدعاء واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى لطلب نزول الأمطار. فالمطر مهم في حياة النباتات وبالأخص النباتات التي تنبت في الصحراء، فالصحراء لن نجد الكثير يهتم بالنباتات التي تنبت بها، فإن لم نهتم بها ماتت، وهذا من عظيم قدرة الله إنزال المطر لإحياء تلك النباتات فكما قال الله تبارك وتعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي).
دعاء نزول المطر
ذُكر في السنة العديد من الأحاديث الصحيحة التي تؤكد على أن الدعاء أثناء هبوط الأمطار مُستجاب، فحثنا رسولنا صلى الله عليه وسلم على ضرورة الإكثار من الدعاء والاستغفار أثناء نزول الأمطار، وهناك بعض الأدعية المأثورة عنه عليه الصلاة والسلام فيما يُقال أثناء هبوط الأمطار، ومن بين تلك الأدعية ما يلي:
1-اللهم صيبًا نافعًا.
2-وبعد انقطاع نزول المطر تقوم: (مطرنا بفضل الله ورحمته).
وأرشدنا ديننا على ضرورة استغلال مواطن استجابة الدعاء، فعندما تقوم بالدعاء الأول تستطيع بعدها الدعاء بما تشتهي نفسك من خيري الدنيا والآخرة، وعند فراغ المطر قم بالدعاء الثاني.