للأسبوع الثاني على التوالي، استمرت أسعار اللحوم الحمراء في التراجع والانخفاض في العديد من محافظات الجمهورية، حيث شهدت الأسواق تنافس بين الجزارين على خفض الأسعار في محاولة لجذب الزبائن، وتحريك الأسواق التي تشهد ركوداً منذ فترة.
حيث شهدت معظم محافظات الجمهورية انخفاضاً ملحوظاً في سعر اللحوم الحمراء، تراوح ما بين 20 و 25 جنيه للكيلو، ليسجل سعر كيلو اللحمة ما بين 90 و 100 جنيه في بعض مناطق ومحافظات الجمهورية، بعدما كان شهد ارتفاعاً كبيراً على مدار الشهور الماضية، وصل في بعض المناطق لـ 150 جنيه.
ويؤكد بعض الجزارين، أن تراجع أسعار اللحمة على مدار الأسبوعين الماضيين، يرجع إلى حالة الركود التي تشهدها الأسواق المصرية بصفة عامة وسوق اللحوم بصفة خاصة، والذي يرجع للحالة الاقتصادية وارتفاع الأسعار لجميع السلع والخدمات، وكذلك يعود لقيام وزارة التموين، وكذلك المنافذ التابعة للقوات المسلحة والمنتشرة بمناطق الجمهورية المختلفة، بضخ كميات كبيرة من اللحوم السودانية والمستوردة والدواجن المجمدة.
وطالب عدد من المواطنين، بضرورة قيام وزارة التموين بشن حملات على محلات الجزارة للتأكد من صلاحية اللحوم المعروضة.
من جانبه، قال عبد الله حسين، موظف، أنه لم يقم بشراء اللحوم الحمراء منذ عدة أشهر، وقام بمقاطعتها بعد الارتفاع الكبير في سعرها، وأكد أنه اعتمد في الفترة الأخيرة بشكل كبير على اللحوم البيضاء والدواجن المجمدة، والتي شهدت تراجعاً في أسعارها هي الأخرى.
ومن جانب آخر، فيؤكد السيد صلاح، أحد مربي العجول البتلو، أن انخفاض أسعار اللحوم الحمراء ليس في مصلحة المواطن، لأن أسعار الأعلاف لم تشهد انخفاضاً يوازي الانخفاض في أسعار اللحوم الحمراء، مما سوف يؤدي إلى تكبد مربي الماشية خسائر كبيرة، مما سوف يجعلهم يحجمون عن التربية، والذي سيؤدي إلى نقص اللحوم بالأسواق مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير في الفترة المقبلة.