ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن الاعتقالات التي قامت بها السلطات السعودية مؤخرًا، والتي طالت أمراء ووزراء سابقين، جاءت تمهيدًا لتوطيد السلطة قبل تخلى العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز عن العرش لولي عهده الأمير «محمد بن سلمان» .
وأضافت الصحيفة أن الأمير «محمد بن سلمان» الذى تولى منصب ولي العهد خلفا للأمير «محمد بن نايف»، أخذ مجموعة من الإجراءات لتعزيز سلطته داخل المملكة، مع توقعات أن يتخلى والده الملك «سلمان» عن السلطة قبل نهاية العام الحالى، أو فى أوائل العام المقبل، حسب ما نقلت «وول ستريت جورنال» نقلتها عن مصادر وصفتها بأنها «مطلعة».
وذكرت الصحيفة، أن من بين الموقوفين رجل الأعمال المعروف «الوليد بن طلال»، الذي لم يكن متدخلًا في الشؤون السياسية في المملكة بشكل مباشر، إلا أن قناة «روسيا اليوم» الاخبارية أوردت أن سبب توقيف الأمير الذي يهتم بإدارة مشاريعه المنتشرة في جميع أنحاء العالم أكثر من التدخل في الشؤون السياسية، وأن السبب الحقيقي وراء إدارج اسمه ضمن الموقوفين هو موقف والده الأمير «طلال بن عبدالعزيز» الذين كان من أشد المعارضين لتولي «محمد بن سلمان» ولاية العهد، كما أوردت أن أن الأمير الموقوف «متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز» كان أيضًا من المعارضين لإبعاد «محمد بن نايف» ولي العهد السابق .
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات السعودية قد قامت بتلك الاعتقالات فى وقت تقوم به بتطبيق خطة الإصلاحات «رؤية 2030»، التى أطلقها ولى العهد الجديد بهدف تقليل الاعتماد على النفط في الاقتصاد السعودي، وكان وزير الاقتصاد والتخطيط «عادل الفقيه» المعتقل، لاعبًا أساسيًا في تطبيق تلك الخطة .
وأقرا أيضًا :
بالصور والأرقام | (50) مليار دولار ..ثروات (5) رجال أعمال من الموقوفين بالسعودية
توقيف أمراء ووزراء سابقين بتهمة الفساد بالسعودية