تعد الرقابة الأمنية بجميع وسائلها من أهم الخطوات التي يجب اتخاذها عند تفكيرك في كيفية حماية الدول، من حيث حماية المنشآت وسلامة المواطنين والمحافظة على الالتزام بقوانين المرور على سبيل المثال، فالقدرة على تجنب حدوث الكوارث أو التصدي لها في مراحل مبكرة بأكبر قدر ممكن من الاحتياطيات اللازمة أفضل بكثير من تكبد الخسائر التي قد تنجم عن وقوع الكارثة في حال عدم القدرة على كشف الاختراقات الأمنية.
أيضًا استخدام الأنظمة الأمنية على النطاق الشخصي هو أمر لابد منه سواء لحماية مؤسستك، شركتك، أو أي كان حجم مشروعك، وذلك لحماية ممتلكاتك وحماية العاملين بها ووسيلة فعالة للرقابة على العمل، أو على نطاق أضيع كحماية منزلك وأفراد أسرتك وممتلكاتك الشخصية.
أمثلة من وسائل الأنظمة الأمنية واستخدامتها
- أنظمة المراقبة: وهي تتضمن المراقبة الأمنية لأي مكان تريده من خلال كاميرات مراقبة فيديو، ويوجد منها العديد من الأنواع، فمنها الثابت ومنها المتحرك PTZ، كما يوجد كاميرات سلكية وأخرى لاسلكية، أيضًا كاميرات مراقبة خارجية وداخلية، ويوجد نوع IP واخر POE.
- أنظمة الإنذار عن الحريق: وهي الأنظمة الأمنية المختصة بالكشف عن وجود دخان أو لهب أو حريق، حيث يتحسس الحريق في بدايته ويحول تلك الإحساس إلى إشارات سمعية ومرئية لإنذار الموجودين بالمكان أن هناك خطر يجب التصدي له.
- أنظمة الحضور والإنصراف: وهي أجهزة تعمل لإدارة حضور وانصراف الموظفين بدقة عالية من خلال بصمة الإصبع.
- أنظمة إنذار السرقة: للكشف عن احتمالية حدوث سرقة مثل أجهزة الإنذار الموجودة بالسيارات، أو الموجودة في معظم محلات الملابس لتجنب سرقتها.
- أجهزة كشف المعادن: مثل البوابات الإلكترونية الموجودة بمراكز التسوق الكبيرة أو في المطارات.
- أنظمة أمنية للجراجات: مثل البوابات الأوتوماتيكية الموجودة بمواقف السيارات.
- أجهزة الكشف عن المتفجرات: بالطبع هي أجهزة أمنية تستشعر وجود المواد المفرقعة عند بعد وتعطي إشارات تنبيهية لمحاولة التصدي لها والسيطرة عليها قبل وقوع الكارثة.
- أشعة إكس: وهي الأجهزة المستخدمة لفحص وتفتيش الحقائب لمعرفة محتويات الحقيبة دون فتحها بمجرد وضعها تحت أشعة X.
- الأقفال الإلكترونية: تستخدم للأماكن الخاصة مثل الفنادق والشركات، وتعمل الأقفال الإلكترونية بأنظمة مختلفة مثل بصمة الوجه أو الشعيرات الدموية وبصمة العين، أو يمكن أن تعمل بالكروت المبرمجة.
مدى استخدام الأنظمة الأمنية في مصر والدول العربية
نجد أن دول الخليج العربي تستخدم الأنظمة الأمنية بفاعلية كبيرة في جميع الأماكن والمجالات، فعلى سبيل المثال فكرة وجود ضابط المرور الذي يقف بالشارع لتنظيم المرور وتسجيل المخالفات لم تعد موجودة على الأغلب، فجميع الشوارع والإشارات مراقبة إلكترونيًا بالكاميرات والرادارات لالتقاط جميع مخالفات المرور وحساب الغرامة على المخالف إلكترونيًا.
أيضًا نتذكر مقتل مدرسة أمريكية في إحدى دورات المياه بأحد مراكز التسوق في أبو ظبي بالإمارات، حيث تم القبض على المتهمة بالحادث بعد أيام قليلة من ارتكاب الحادث وإحالتها للمحاكمة، وذلك نتيجة لمراقبة الشوارع ومركز التسوق بكاميرات الفيديو التي رصدتها في الشارع و عند دخولها وتواجدها وخروجها من المجمع التجاري.
أما عن مصر فقد تطورت استخدامات الأنظمة الأمنية كثيرًا في السنوات الأخيرة خاصة بعد أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير واضطراب الحالة الأمنية في البلد، فنجد حاليًا أن جميع مراكز التسوق تؤمن بوابات الدخول بالبوابات الإلكترونية للكشف عن وجود آلات حادة أو معادن وجهاز أشعة إكس لفحص محتويات الشنط.
كما نجد أن العديد من الشوارع والمنشآت والشركات والمحلات التجارية مراقبة بكاميرات فيديو من الداخل والخارج، ونجد أن العديد من المواطنين قد لجأوا لاستخدام كاميرات المراقبة أيضًا لحماية منازلهم ومعرفة من المتواجد بمحيطها.
وقد إستضافت مدينة الغردقة في أكتوبر الماضي لأول مرة مؤتمر تطوير الأنظمة الأمنية في المنشآت السياحية، والذي حضره عدد من المسئولين عن الحالة الأمنية في العديد من فنادق المحافظة، وشمل المؤتمر عرض وتجربة لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في أنظمة التسجيل وكاميرات المراقبة، وأحدث الأنظمة الأمنية المختصة بالكشف عن المتفجرات وفحص الحقائب باستخدام أشعة إكس.
كما قاموا بشرح كيفية حماية وتأمين مناطق الحدود والأكمنة الأمنية من خلال استخدام كاميرات المراقبة الحرارية وأجهزة كشف المفرقعات التي تعمل بتقنية تحليل الأبخرة والعينات، وايضًا الأنظمة الأمنية للتعرف على ارقام لوحات السيارات وربطها بغرف المرور المركزية.