في ظل متابعة آخر تطورات أزمة الإقليم الكتالوني والحكومة الأسبانية، أعلن رئيس حكومة الإقليم البالغ مساحته حوالى 32 الف كم مربع عن الإنفصال عن دولة أسبانيا وقيام الإقليم على هيئة دولة مستقلة تأخذ شكل الجمهورية، وبعد ذلك القرار تجمهر العديد في الشوارع إحتفالا بذلك القرار وقد بدأت بعض المباني الحكومية الموجودة بالإقليم بإنزال العلم الأسباني من عليها.
ويجدر بالذكر إن الإقليم يعيش به حوالى 7.5 مليون نسمة، وينتج الإقليم حوالي 20% من الناتج المحلي الأسباني كما يتم تصدير 25% من الصادرات الأسبانية عبر موانئ الإقليم.
بينما ردت الحكومة الأسبانية بأن رئيس الوزراء “ماريانو راخوي” قد أمر بإقالة الحكومة الكتالونية جميعها وأمر أيضا بحل البرلمان وحدد يوم 21 ديسمبر القادم موعدا للإنتخابات البرلمانية الجديدة، كما أصدرت الحكومة الأسبانية قرار بالقبض على رئيس حكومة الإقليم.
بينما رفضت العديد من العواصم الأوروبية هذا الإعلان وقد أعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأييدها للحكومة الأسبانية ورفضها لذلك الإنفصال غير الدستوري، كما أعلنت أمريكا وقوفها بجانب العاصمة مدريد وشجبها لذلك الأعلان الإنفصالي، كما جاء تصريح من الإتحاد الأوروبي بأن القارة الأوروبة لا تحتاج لمزيد من “التصدعات” والإنقسامات مما سيؤثر بالسلب على إقتصاد العواصم الأوروبية.