أصدر اللواء مجدي حجازي ، محافظ أسوان، قراراً بإلغاء كل مظاهر الاحتفال بتعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل للسياحة، حيث برر المحافظ أن إلغاء الإحتفالات سيكون احتراماً لحالة الحداد التي فرضتها الدولة على أرواح شهداء الشرطة الذين استشهدوا باشتباكات الواحات أمس الجمعة.
و الجدير بالذكر، أن المعابد الأثرية القديمة بأبوسمبل تشهد ظاهرة فلكية فريدة من نوعها لا تحدث إلا بحلول تاريخين محددين ثابتين لا يتغيران وهما 22 من أكتوبر الموافق الغد و 22 من نوفمبر، حيث تتمثل هذه الظاهرة في تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل الكائن بمحافظة أسوان، ويتساءل الكثير عن سبب تعامد الشمس خلال هذه التواريخ بالتحديد، ويرجع تعامد الشمس علي وجه رمسيس الثاني مرتين في العام، يومي الثاني والعشرين من شهر أكتوبر والثاني والعشرين من شهر فبراير، جاء نتيجة لاختيار المصريين القدماء نقطة في مسار شروق الشمس تبعد عن نقطتي مسارها زمن قدره أربعة أشهر لتتوافق مع يوم 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، ثم قاموا ببناء المعبد بحيث يكون اتجاه المسار الذي تدخل منه الشمس على وجه رمسيس الثاني من ناحية الشرق من فتحة ضيقة.
ولم تكن هذه الظاهرة وحدها دليلاً علي عظمة القدماء المصريين، حيث أذهلوا العالم أجمع بالحضارة المصرية القديمة التي انحني العالم لها احتراماً و تقديراً على مر الحِقب الزمنية التى مر بها كوكب الأرض.