في يوم من الأيام كنت ابحث عن أفكار جديدة ومعلومات تاريخية فوقع نظري على كتاب ” مائة من عظماء أمة الإسلام ” للكاتب جهاد التربانى كتبه خصيصاً للرد على كتاب البروفيسور مايكل هارت ” الخالدون مائة اعظمهم محمد” ذكر هذا المؤرخ الأمريكي في كتابه سيدنا محمد من ضمن هؤلاء العظماء وذكر أيضا في الكتاب جنكيز خان وهتلر، فحزن الكاتب جهاد التربانى كثيراً لكتابة هؤلاء المجرمين وتصنيفهم كعظماء بجوار خاتم المرسلين سيدنا محمد.
فرد عليه بكتابه وذكر فيه مائة من عظماء أمة الإسلام من البشر وليس من ضمنهم أنبياء ليعرف العالم اجمع أن التاريخ الإسلامي به الكثير من الشخصيات التي أثرت في الإنسانية كلها .
العظيم رقم مائة
ولكن عندما وصلت إلى نهاية الكتاب استوقفني كثيراً ” العظيم رقم مائة ” عندما ذكر الكاتب أن هذا العظيم من الممكن أن يكون ” انت ” أو ” ابنك ” الذي تقدم له الحلوى.
لا تتعجب من ذلك فالتاريخ شاهد على حالات كثيرة، فإذا كنت قادر على التغيير من نفسك فاجتهد قدر المستطاع ولا تيأس وضع التفاؤل دائماً منهجاً لحياتك واجعل لنفسك هدف لكى تصل إليه، وإذا فاتك القطار فأمامك فرصة ذهبية وهى غرس القيم في ابنك، وعلمه دائماً أن احترام الرأي الآخر والاستماع هو المقياس الحقيقي للتطور، وان يبتعد عن الجدال العقيم الذي لا فائدة منه، وان يكون محباً مخلصاً لوطنه، واترك له الحرية في التفكير والاختيار وراقبه عن بعد حتى لا ينجرف إلى تيارات متشددة يتشكل من خلالها عقله على عدم تقبل الآخر.
قد يكون في يوم من الأيام ” الحاكم ” هو انت أو ابنك الذي يجلس بجانبك، وفى النهاية بلدنا أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها فالوطن باق ونحن زائلون .