كنت في رحلة لشرم الشيخ منذ فترة قريبة وتحديداً في شهر أغسطس الماضي، و رغم مرور بعض الوقت على هذه الرحلة إلا أنني قد شاهدت الكثير ومررت بتجارب لم أمر بها سابقاً في حياتي، وجدت أن الأمر يستدعي التحدث عنها كتجربة سأسرد أحداثها وأحتفظ برأيي الشخصي النهائي في المقال الأخير بإذن الله.
لماذا شرم الشيخ ؟!
كنت قد قررت قضاء الأجازة الصيفية أولاً في مرسى مطروح حيث ذهبت هناك عدة مرات لمكان يمتاز بشواطئ رائعة وأجواء عائلية وجو ممتع، لكن هذه المرة قررت تجربة مكان جديد لم أذهب له من قبل وقررت أن يكون مكان اقامتي منتجعاً أو فندقاً يوفر الراحة والرفاهية وهو مالم يكن متوفراً بشكل كبير في مطروح مقارنة بشرم الشيخ أو الغردقة، كان الاختيار واقعاً بين ثلاثة أماكن: إما شرم الشيخ أو الغردقة أو مرسى علم، استبعدت مرسى علم لبعد المكان و طول السفر (بالأتوبيس)، ثم استبعدت الغردقة ربما لقلة أماكن الخروج بها حسب ما سمعت من أحدهم.
اختيار الفندق و كيفية الذهاب:
مبدئياً لم أكن أعرف شيئاً عن كيفية حجز فنادق شرم الشيخ أو غيرها، فأنا لم أذهب من قبل و طبيعتي في التنقل والسفر لا تعتمد على الحجز مباشرة، فقررت الذهاب إلى مكتب سياحة وهناك استمعت إلى ترشيحات عن فنادق مختلفة وأسعار مختلفة تبدأ في فنادق الأربع نجوم من 900 جنيه تقريباً للفرد في الغرفة المزدوجة لمدة ثلاث ليال و أربعة أيام و تصل في بعض فنادق الخمس نجوم إلى 2400 جنيه عن نفس المدة، كانت هذه أسعار المكتب.
تنقلت بين عدد من المكاتب وسمعت الكثير من العروض، كنت في حالة حيرة كبيرة بين فنادق لا أعرفها ومناطق لم أسمع عنها من قبل، قررت استشارة أحد زملائي والذي ذهب إلى هناك من قبل، رشح لي منطقة خليج نبق والغرقانة لأنها -من وجهة نظره- منطقة منتجعاتها جديدة وتعتبر هادئة وبعيدة عن قلب المدينة و هو ما اكتشفت أنه ميزة وعيب في نفس الوقت لاحقاً، قرر زميلي من واقع تجربته أن أفضل الأماكن هناك هي منتجعات Barceló و Cleopatra Luxury Resort و Radisson Blu بالترتيب، و نصحني بالحجز عن طريق صفحة Laxpedia travel على الفيس بوك.
اتصلت بزميل آخر أخبرني أنه نزل في Radisson Blu وأنه منتجع جيد لكنه في المرة القادمة سيذهب إلى Jolie Ville، كنت أتصفح وأقرأ آراء الزوار في مواقع Booking و TripAdvisor والتي أفادتني كثيراً بالإضافة للصور المتوفرة للأماكن، مع مرور الوقت وقرب حلول عيد الأضحى في ذلك العام قررت التحرك أسرع والاتصال بالمكاتب والذين أخبروني بعدم توافر أماكن للحجز في هذه الفنادق أو في غيرها من التابعة لهم في الوقت الذي أردت وهو آخر شهر أغسطس، لاحقاً قررت الإتصال بالفنادق مباشرة وتحديد وقت الحجز وكان أمراً يسيراً الحصول على الأرقام عن طريق البحث في جوجل (معظمهم يتم الحجز بين الساعة 9 صباحاً و5 مساء) و بالاتصال المباشر ستجد غرفاً خالية غير تلك المخصصة للمكاتب وبنفس الأسعار إن لم يكن أفضل.
نصيحتي باختصار اختر الفندق حسب ميزانيتك وترشيحات Booking وقم بالحجز مباشرة مع الأخذ في العلم اختلاف مستوى الغرف وأسعارها في المنتجع الواحد (على البحر – صف خلفي .. الخ) وليس الأغلى بالضرورة هو الأفضل وكذلك ليس كون منتجعين أو فندقين في نفس خانة الأسعار أنهما يقدمان خدمات متشابهة أو ذات جودة واحدة، اخترت الذهاب من خلال خدمات أحد مكاتب النقل و أنصح بحجز الذهاب والعودة في نفس الوقت تجنباً لحدوث ازدحام أو ماشابه.
في المقالات القادمة بإذن الله أتحدث عن طبيعة الرحلة وماذا حدث في المنتجعات وأي الفنادق اخترت، ميزة كل فندق وعيوبه، أماكن الفسح في شرم الشيخ، و أمور أخرى هامة لكل مسافر إلى شرم الشيخ.
اقرأ أيضاً: رحلة إلى شرم الشيخ: تجربة خاصة (الجزء الثاني)