حادثة لاس فيجاس هي الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم إطلاق النار على اكثر من 22 ألف مواطن في مهرجان للموسيقى، مما أدي إلى مقتل 50 شخص وجرج اكثر من 500 شخص، وبعد اكتمال الجريمة انتحر القاتل “ستيفن بادوك” بإطلاق النار على نفسه قبل وصول الشرطة الأمريكية إليه ووجدت بجوار القاتل عدد 23 سلاحاً نارياً استخدمهم في قتل الضحايا.
العالم العربي الغارق في بحور الدماء سيدخل مرحلة التقسيم
بعد كل كارثة في دول أمريكا والاتحاد الأوروبي يتم النظر إلى عالمنا العربي بأنه معقل الإرهاب والمكان الآمن لنمو الجماعات المتطرفة، ولان الوطن العربي غارق في مستنقعات الدماء التي لا تجف بفعل الجماعات الإرهابية والاقتتال الداخلي على السلطة، بعد كل هذه الصراعات اصبح مهيأ الآن لمرحلة التقسيم من المستعمر الخارجي، الذي يبحث دائما عن رفع أسهمه وسط ناخبيه وتحسين صورته والتغطية على فشله الداخلي بجلب ثروات الشرق الأوسط الغارقة في بحور الدماء.
داعش صناعة أمريكية
تنظيم داعش هو الفتى المدلل لأمريكا، ودائما العالم الغربي يظن أن الإرهاب الموجود في الوطن العربي بعيداً عنه، واليوم ثبت العكس فالتطرف ليس له ديانه واليوم مواطن أمريكي يقتل أبرياء وحادثة لاس فيجاس خير دليل على ذلك، وعلى الجانب الآخر نجد الرئيس” ترامب “يطلق تصريحات بعد الحادثة تحمل الكثير من المتناقضات في تسميته للحادث” بالشر المطلق” رافضاً وصفه بالعمل الإرهابي، وهذا يؤكد أن تهمة الإرهاب مرتبطة بالشرق الأوسط ولكن نحن السبب في ما وصل إليه وطننا العربي من انقسام وانهيار ودماء، وفى النهاية إذا كان ليس لك قيمة في مجتمعك فلن يمنحها لك عدوك .