يعتبر نهر النيل منذ أقدم العصور وحتى عصرنا هذا هو السبب وراء استمرار حضارة مصر، فنهر النيل هو من يمنح مصر شريان الحياة والأراضي الخصبة، ولاول مرة تخشى مصر من مخاطر محتملة تهدد شريانها عقب بدء أثيوبيا في بناء سد النهضة، بحسب ما نشرته وكالة أسوشيتدبرس الأميركية.
وأشارت وكالة أسوشيتدبرس أن أثيوبيا قد أوشكت على الانتهاء من بناء سد النهضة، مشيرة إلى أنه أول سد يبنى على النيل الأزرق، وأن أثيوبيا ستبدأ بالفور على تعبئة خزان النهضة العملاق بالماء لكي تقوم بتشغيل أكبر سد كهرومائي على مستوى قارة إفريقيا.
وأضافت أن مصر تخشى أن يؤثر تخزين المياه على حصة مصر من المياه، وبالتالي يدمر أجزاء عديدة من الأراضي الزراعية، كما أنه يعد عائقا أمام المشروعات المعدة من أجل استصلاح الأراضي الصحراوية، بالإضافة إلى عدم التمكن من إيفاء حاجة المواطنين من المياه.
وأشارت الوكالة في تقريرها أن بلدان قليلة هي من تعتمد على نهر النيل اعتمادا كاملا مثل مصر، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان على طول وادي النيل، مشيرة إلى أن 60% من المياه في نهر النيل تأتي عن طريق النيل الأزرق، موضحة أن مصر يصلها نحو 55 مليار متر مكعب من المياه من إجمالي نحو 88 مليار متر مكعب تصل إلى نهر النيل كل عام.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي يعمل على زيارة أثيوبيا والسودان ودول المنبع بين الحين والآخر لبحث إمكانية الحفاظ على حصة مصر من المياه بطرق دبلوماسية، إلا أن أثيوبيا ترفض أن تتعاون مع مصر .
وقال خبير المياه السوداني سلمان سلمان أن القاهرة قد تجاهلت سابقا التعاون مع الجانب الإثيوبي، قائلا
لم تعد مصر القوة المهيمنة على امتداد نهر النيل، بل حلت إثيوبيا محله
صرحت صحيفة تليجراف البريطانية أن نهر النيل هو الوحيد الذي يحافظ على حضارة مصر وبقائها منذ أقدم العصور، مشيرة إلى أنه شريان الحياة في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر ولأول مرة تقوم بمواجه خطر حقيقي نتيجة بناء سد النهضة في إثيوبيا، موضحة أنها قد تمكنت بالفعل من الانتهاء من بناء السد وأوشكت على ملء الخزان الكبير بالمياه من أجل توليد الطاقة، وهو الأمر الذي ينتج عنه تهديد الحياة في مصر .