أراد أن يقومه، من خلال النصيحة الدائمة، بعدما وجده ينغمس في أهوائه وملذاته، تاركاً العنان لها، ويجري عمره عاماً تلو الأخر، وما زال أسير نزواته، فكان جزاؤه الذبح وهو وزوجته وطفلته، على يد شقيقه الفاشل، هذا ما توصلت إليه التحريات، في واقعة العثور على أسرة كاملة مذبوحة، داخل منزلها بالفيوم.
فبعدما ظهرت نتيجة امتحانات الجامعات، ورغم محاولات الأخ الأصغر إخفاء النتيجة عن شقيقه عدة أيام، إلا أنه عرف بأنه شقيقه الأصغر رسب مثل العام السابق، فجن جنونه، وصاح فى وجه شقيقه: “يا فاشل يا فاشل”، ولم يأخذ الأخ الصغير كلام شقيقه الأكبر على وجه العتاب ورغبته فى إصلاح حاله، فعقد العزم على التخلص منه، مستغلاً اصابته بسرطان الرئة، مما يدفع الناس، أن يقولوا أنه انتحر، يأساً من الحياة.
فاستل سكيناً، ودخل منزل شقيقه ليلاً، فذبحه، وعندما تدخلت زوجته للدفاع عن زوجها ذبحها هي الأخرى، حتى طفلهما الذى لم يتخط عامه الثاني، ولم يسلم من تدهور عمه، فقتله الآخر بسبب بكاءه المستمر، ليخرج من الشقة وقد قتل الجميع، ولم يكتفى بذلك فحسب وإنما سرق الأموال الموجودة بالشقة وهرب.
اعترافات المتهم أمام النيابة
قتلت اخويا علشان كان يعايرني دايما بفشلي فى الدراسة ورسوبي المتكرر وكان دايما معاه فلوس كتير وأنا لأ ومن حقي أعيش زيه ومنذ وقت عودته من السفر حيث أنه يعمل مندوب مبيعات بالمملكة العربية السعودية قررت أن أتخلص منه وأسرق فلوسه وفى ليلة الحادثة كنت بايت عنده فى بيته وقررت انها تكون الليلة الأخيرة ليه وكان فى خنجر فى جراب بس قولت السكين هو أفضل سلاح فدخلت إلى المطبخ وبحثت حتى عثرت على سكين وقمت بأخذه وذبحت شقيقي وطعنته فى بطنه والتفت فوجدت زوجته تقف فى حالة من الصدمة فقمت بذبحها وطعنها وكذلك ابنة شقيقي التى كانت نائمة وبحثت فى شقته فوجدت 40 ألف جنيه قمت بسرقتهم وفررت هاربا وقمت بشراء موبايل جديد ماركة هواوي وبعض الأشياء التى احتاجها ولم يتبق من المبلغ إلا 17 ألف جنيه”.
