اثمرت الوساطة الامريكية الكويتية في حل الأزمة القطرية في الخليج العربي عن القبول بمبدأ الحوار والجلوس مع قطر للبحث بالمطالب التي قدمتها دول المقاطعة للدوحة، وكان الامير تميم بن حمد قد اتصل بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أبدى رغبته بالجلوس إلى طاولة الحوار.
غير ان الإعلام القطري تعامل مع هذا الامر بطريقة نسفت كل الجهود الرامية إلى التوصل لحل للازمة القطرية مع دول الجوار بالخليج ودول عربية اخرى، بالحوار والدبلوماسية، حيث صوّر الإعلام القطري أن ما حدث إنما انتصار لأمير قطر بالإيحاء ان السعودية هي من بادرت برغبتها في الحوار، في حين تميم بن حمد هو من اتصل بولي العهد السعودي.
بعد ساعة واحدة من إعلان الإعلام القطري الحدث بتلك الطريقة، نقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر سعودي قوله ” ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة وإن ما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق”، وأضاف المصدر أن “السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه سمو ولي العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من إتمامه، فالاتصال كان بناء على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب”.
وقال مستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني بأن قطر أضاعت فرصة جديدة وقوية لحل أزمة المقاطعة، وذلك بإعلان بلاده تعليق الحوار مع الدوحة بعد أقل من ساعة على الإعلان عنه، وأضاف القحطاني على موقع تويتر في تغريدة له قال فيها : “عاق أبوه #قذافي_الخليج ظن أنه سيحفظ ماء وجهه أمام شعبه بالبيان الكاذب، ثم يتباكى بالهاتف (والله غلطة وبنحاسبهم)، لامكان لحسن النية مع الكاذبين”.