الفساد في المجتمع المصري في نمو مستمر، نظراً لوجود التربة الممهدة لنموه من غياب الضمير والاستسلام للباطل، واللامبالاة التي يعيشها اغلب المواطنين، وبالتالي الفاسد يتسلح بالقوة الباطلة لخوف صاحب الحق من الاقتراب منه، فيكسب ثقة كبيرة للتمادي في فساده، ولكن اليوم غير الأمس بفضل يقظة رجال الرقابة الإدارية .
أوراق الفساد تتساقط
في الفترة الأخيرة تم القبض على كثير من المسئولين في مواقع مهمة وحساسة في قضايا فساد ورشوة، والقضية التي تشغل الرأي العام حالياً هي قضية ” سعاد الخولى ” نائب محافظ الإسكندرية، المتهمة في قضايا فساد ورشوة، ومن العجيب أنها في كثير من التصريحات المنسوبة لها، تهاجم الفساد والفاسدين، وتتحدث عن الشرف والأمانة، وحب الوطن، وفى نهاية الأمر هي من تسرق الوطن، وتقضى على أمال وطموحات كثير من الشباب، عندما يشاهدون من يطبق القانون، يخرقه بكل قوة، ويتستر خلف الشعارات الرنانة والكلام المنمق .
الرقابة الإدارية سيف الوطن المسلط على رقاب الفاسدين
المشكلة الأساسية في المجتمع المصري هي أزمة ” الضمير ” الذي غاب عن كثير من أفراد المجتمع، الكثير يبحث عن الأموال من مصادر مشروعة وغير مشروعة، والهدف هو الثراء الفاحش على جثث الفقراء، ولولا يقظة رجال الرقابة الإدارية التي تعمل بالتوازي مع أجهزة كثيرة في الدولة، لأصبح المجتمع يسير بخطوات ثابتة نحو الانهيار .
الوطن تقدمه مرهون بالقضاء على الفساد، واقتلاعه من جذوره، فالبناء يحتاج تربة صالحة ثابتة وقوية، ومصر عازمة على التخلص من الفاسدين والمرتشين، والنظر بشموخ إلى المستقبل، والتطلع لغد أفضل لجميع المواطنين .
مطلوب عنوان الرقابة الإدارية بالإسكندرية وإرساله على عنوانى الإلكترونى :
[email protected]
مطلوب عنوان الرقابة الإدارية بالإسكندرية
الرقابه الاراريه
عن ابن أبي نجيح قال: (لما أُتِي عمر بتاج كسرى وسواريه جعل يُقلبه بعود في يده ويقول: والله إنَّ الذي أدَّى إلينا هذا لَأمين. فقال رجل: يا أمير المؤمنين أنتَ أمينُ الله يؤدُّون إليك ما أدَّيتَ إلى الله فإذا رَتَعْتَ رَتَعُوا. قالَ: صَدَقْتَ) (رواه البيهقي في السنن الكبرى:١٣٠٣٣)
وفي رواية: فقال له علي بن أبي طالب: (يا أمير المؤمنين عَفَفْتَ فَعَفُّوا ولو رَتَعْتَ لَرَتَعُوا)