أيام قليلة ويحل يوم الوقفة، يوم عرفة التاسع من ذي الحجة، حيث يقف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات، ووقته يبدأ من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي، وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويوم عرفة يعتبر أحد وأهم أركان الحج ، فهل تساءل أحدنا عن سبب تسمية هذا اليوم بيوم عرفة؟
سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم
انتشرت وتعارف الناس عدة روايات عن سبب تسمية الوقوف على جبل عرفات بيوم عرفة، فهناك قول بأن سبب التسمية نسبة لليوم الذي التقى فيه أبو البشر آدم بحواء بعد خروجهما من الجنة، في ذلك المكان وهو الجبل والذي عُرف بجبل عرفات، والرواية الأخرى لسبب التسمية بيوم عرفة، أن جبريل ” عليه السلام” طاف بإبراهيم يعرّفه بالمناسك فيقول له: أعرفت أعرفت؟ فيقول إبراهيم عرفت عرفت، وقيل أيضا في سبب التسمية بيوم عرفة لأن الناس يتعارفون فيه .
فضل يوم عرفة
وردت أحاديث عدة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في فضل يوم عرفة، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي محمد ثلى الله عليه وسلم أنه قال :” إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثاً غبراً” كما روي عن السيدة عائشة رضوان الله عليها، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو يتجلى، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم”.
ويستحب للحاج في يوم عرفة الإكثار من الدعاء والتلبية وذلك لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.
حكم صوم يوم عرفة للحاج ولغير الحاج
سُئل النبي عن صيام يوم عرفة فقال صلى الله عليه وسلم : ” يكفر الله به السنة التي قبله والسنة التي بعده”، ويُسنّ في يوم عرفة الصيام من الرجال والنساء من غير الحجاج إذا تيسر ذلك، أما الحاج فلا يصوم ويقوم يوم عرفة مفطرا هذه السنة، تأسّيا برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أفطر عندما كان واقفا في يوم عرفة، فضلا عما روي عنه في الحديث الشريف أنه : “نهى رسول الله عن صوم يوم عرفة بعرفة”.