منذ فجر التاريخ وهناك ديكتاتور لكل عهد، بداية من النمرود بن كنعان مدعى الألوهية ومرورا بنيرون حارق روما، ووصولا لهتلر وموسوليني والحرب العالمية الثانية، والتي وصل عدد ضحاياها إلى اكثر من 50 مليون شخص، ولكنها لم تكن النهاية فبمجرد انتهاءها بدأت حرب أخري عرفت (بالحرب الباردة )بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، وبمجرد انتهائها هي الأخرى والظن بان العالم قد يمر بفترة سلام، ظهر ديكتاتور جديد حاكم كوريا الشمالية (كيم جونغ يونغ) في عام 2011، وتبعه آخر حاكما للولايات المتحدة في بداية العام الحالي وكأن العالم ينقصه متطرف جديد.
تطرف الحاكم الكوري الشمالي
ابتلى العالم بكيم جونغ يونغ بعد رحيل والده الحاكم السابق في 19 ديسمبر 2011 وريثا لكوريا الشمالية تحت مسمى (الوريث العظيم)، وبدأ الظلام يغيم على كويا الشمالية وانعزلت عن العالم، وبدأ الطاغية في قتل كل من يعترضه وكل من يظن أنه يشكل تهديدا علي حكمه قريبا كان أو بعيد، فقد قتل زوج عمته ومستشاره السياسي بدم بارد بأن ألقاه للكلاب لتمذقه، ثم أعدم عمته بعد ذلك بفترة قصيرة لأنه مل من شكوها حول زوجها الراحل، بأن جعلها تشرب زجاجة من السم ف حضوره،
كما أعدم وزير دفاعه رميا بالرصاص المضاد للطائرات لأن الأخير غلبه النوم من شدة التعب والإرهاق في احدي مؤتمرات الطاغية وتتابعت قائمة القتل كما لو كان (دراكولا )، ولكن مظاهر الطغيان لم تقتصر بالطبع على القتل فقط بل امتدت إلى أن أجبر طلاب المدارس على تقبيل صورته، وأرغم الناس في الشوارع على ألا يولوا ظهورهم لتماثيله، إلى أن وصل به الحال أنه اجبر مواطني دولته على اتباع طريقة معينه لحلاقه الشعر .
خطر الحرب العالمية الثالثة
وبالطبع كأي ديكتاتور لم يقتصر ترهيبه على دولته فقط بل امتد ليشمل العالم من حوله، فهناك تهديد دائم لليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، وقد احتدم الصراع مع الولايات المتحدة بعد تولى دونالد ترامب حكم البلاد ف بداية العام الحالى، وفى يوم الأربعاء الماضي اشتد الصراع أكثر بعد إعلان كوريا الشمالية لتصميمها لصاروخ جديد اطلق عليه (هاوسنغ 13) والذي قال عنه الخبراء أن مداه قد يصل لجميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية من ضمنها العاصمة واشنطن .
وقد ظهر الطاغية الكوري الشمالي في صور بجانب الصاروخ، فجاء الرد سريعا من ترامب الذي أكد على استعداد بلاده التام للرد على أي تهديد يمس أمنها و أمن حلفائها كوريا الجنوبية واليابان، كما اعلن رئيس وزراء اليابان على اتفاقه مع ترامب لبذل كافت جهودهما بالتعاون مع روسيا والصين والمجتمع الدولي لمنع كوريا الشمالية من إطلاق المزيد من الصواريخ وخصوصا بعد إعلان الطاغية أن اتجاه الصواريخ سيكون غرب اليابان .
كما أعلن أيضا رئيس كوريا الجنوبية أن حكومته تتفق مع واشنطن في ضرورة الضغط على كوريا الشمالية لدفعها للمفاوضات السلمية، والتي دعت إليها أيضا وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي لتجنب أي حرب ف شبه الجزيرة الكورية، فهل يستجيب الطاغية كيم جونغ يونغ إلي المفوضات ؟ أم سيكون هتلر القرن الجديد؟ ليشهد العالم حرب أخرى هي الأسوأ .