أعلنت المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية أن اليوم الأربعاء الموافق 23أغسطس2017 هو أول أيام عشر ذي الحجة, وعليه فان أول أيام العيد يوم الجمعة الموافق 1سبتمبر2017, ووقفة عرفات يوم الخميس الموافق 31 أغسطس 2017.
لما يستحب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ))
وبذلك فان هذه الأيام هي افضل أيام السنه فقد, اجتمعت فيها أمهات العبدات من الصلاة والصيام والذكاة والحج وهذا لا يجتمع في غيرها من الأيام,وقد اشتملت أيضا على أيام فاضلات اكثر من بقية السنة, ومن ذلك اشتمالها على يوم عرفات, وهو خير يوم طلعت فيه الشمس, واكثر يوم يغفر فيه الله الذنوب ويعتق فيه رقابا من النار , وهو اليوم الذي ما رؤى فيه الشيطان أذل ولا أحقر إلا ما كان منه في يوم بدر فانه رأى تنزل الملائكة ,
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال (( أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة))
وهذا يشمل من كان واقف في عرفة من الحجاج ومن كان يدعو في غيرها, ويستحب لمن لم يشهد عرفة أن يصومه أما الحجاج فأنهم لا يصومون لأجل أن يكونوا اكثر مقدرة على الوقوف بين يدى الله .
وأيضا تشتمل على يوم النحر , وقد أتخذه الصحابة كما اتخذه رسول الله من قبلهم عيدا, فروى عن عمر ابن الخطاب (رضى الله عنه) أنه لقى رجل من اليهود ,فقال له ذلك اليهودي يا عمر إنكم تقرئون أية في كتاب الله لو نزلت علينا نحن معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا , فقال عمر وأى أية؟ , فقال قوله (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ),فقال عمر والله إني لأعلم أي يوم نزلت وأى ساعة وإنا اتخذنا ذلك اليوم عيدا.
ولذلك يجب علينا أن نستعد لهذه الأيام المباركة بالعزم الصادق والنية الطيبة ،وأن نباشر ف الصلاة والصوم والذكاة والدعاء والتسبيح والتكبير والتحميد فهي خير أيام السنة ففيها تفتح أبواب الجنة،وفيها تعتق الرقاب من النار كما لم تعتق من قبل.