في تطور جديد للأحداث، قامت نقابة الصيادلة اليوم بشن هجوم على وزارة الصحة بسبب قيام الأخيرة بتوريد كميات كبيرة من عقار “كلاتازيف” وهو عقاب يستخدم لمرضي فيروس سي، وأشارت مصادر النقابة بأن بلاغ من نقيب الصيادلة قد وصل إلى النائب العام في مصر من أجل أن تبدأ التحقيقات حول هذا الأمر.
نقابة الصيادلة تفتح النار على وزارة الصحة بسبب عقار “كلاتازيف”
أكد الدكتور “محيي عبيد” نقيب الصيادلة في مصر، بأن النقابة حريصة على صحة المواطن المصري، وترفض بشدة طلبات الحكومة بمد “مدة صلاحية الدواء” لفترة جديدة في حين أنه لم يتم بعد إجراء أي أختبارات على العقار حتي هذه اللحظة.
وأضاف الدكتور “محيي عبيد” بأن الإرشادات الطبية تؤكد بأنه من أجل أن يتم مد فترة الصلاحية لأي دواء أو عقار لابد أن يظهر ثبات في درجة حرارة الغرفة لنفس المدة المقترح زيادتها، وهذا لم يحدث مع عقار “كلاتازيف”، لذلك فإنه لايمكن بأي شكل من الأشكال أن يتم أستخدام الكميات الموجودة في مصر من هذا العقار.
الصيادلة : الوزارة أجرمت في حق الشعب
أكد نقيب الصيادلة بأن ما فعتله وزارة الصحة بالتعاون مع الشركة المنتج لعقار “كلاتازيف” هو جريمة في حق الشعب المصري، وكذلك تحايل وإهدار للمال العام، حيث قامت الشركة المصرية لتجارة الدواء بـصرف ما يقارب 60 مليون جنيه مصري من أجل الحصول على القعار المستورد، على الرغم من وجود بديله المصري والذي كان من المتوقع أن يكلف 3 مليون جنيه فقط.
وأشار الدكتور “محيي عبيد” إلى الإصرار والتعنت من قبل وزارة الصحة والتي رفضت سحب كميات الدواء والمستحضر الموجودة داخل مستشفيات التأمين الصحي، على الرغم من تقديم لجنة الفروسات الكبدية بتقديم طلب للوزارة بذلك نظرًا لكون المستحضر قد أوشكت صلاحيته على الإنتهاء وأن بقاءه واستلامه في المستشفيات يهدر إهدار للمال العام.
وزارة الصحة ترد: صلاحية العقار مازالت مستمرة
وقالت وزارة الصحة في أول رد رسمي لها على اتهامات “نقابة الصيادلة”، بأن كل التصريحات التي تحدثت عن انتهاء صلاحية العقار وأن توريدها على الرغم من كونه “متهي الصلاحية” هي تصريحات كاذبة لا أساس لها من الصحة.
وأشار رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة في وزارة الصحة، الدكتورة رشا زيادة، بأن الوزارة قد قررت مد صلاحية دواء “كلاتازيف” والذي يتم أستخدامه في مستشفيات الوزارة من أجل مرضى فيروس سي، وذلك بناءًا على طلب الشركة الأمريكية التي قامت بتصنيع المنتج.