في تصريحات وصفها البعض بأنها شجاعة منقطعة النظير من رئيس جمهورية الشيشان صاحبة الأغلبية المسلمة، رمضان قاديروف، والذي قال خلالها بأنه على استعداد تام من أجل تقديم أستقالته والذهاب إلى المسجد الأقصى والتطوع لدى المنظمات التي تقوم بحماية ثالث الحرمين وأول القبلتين حتى أخر يوم في حياته.
وقال “رمضان قاديروف” في تغريدات كتبها عبر موقع التواصل الاجتماعي “تيلجرام” صباح اليوم “أنا مستعد للاستقالة، وليس لدى مانع في ذلك، وأريد التطوع لدى المنظمات التي تعمل على حماية المسجد الأقصى الشريف ضد عدوان جنود الاحتلال”.
وفي أول رد رسمي من قبل الرئاسة الروسية، والتي قالت على لسان السكرتير الخاص لفلاديمير بوتين “حتى هذه اللحظة لم نتسلم أي طلبات من جانب الشيشان بخصوص هذا الأمر، ولا يمكن أن نعتبر تصريحات أدلى بها رمضان قاديروف على مواقع التواصل الاجتماعي كأنها تصريحات رسمية أو مستند رسمي”.
وأضاف السكرتير الخاص للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها اليوم الصحف الروسية، بان قصر الكرملين يعلم تمامًا بأن تصريحات رمضان قاديروف هدفها هو أن يظهر للعالم بأنه يعطي الأولوية للدين الإسلامي، وأنه يفضل خدمة المسجد الأقصى عن باقي الأمور في حياته.
ويذكر بأن أزمة المسجد الأقصى الأخيرة أصبحت في طريقها للحل، وذلك بعدما قام الآف من المصليين بالدخول إلى المسجد الأقصى لأول مرة منذ أكثر من أسبوع، وأقيمت صلاة العصر داخل المسجد الأقصى يوم الأمس وذلك بعدما اضطرت قوات جيش الكيان الصهيوني إلى فتح “باب الحطة” أمام المصليين بعدما رأت الإصرار في وجه الفلسطينيين وتصرفاتهم وربط إنهاء أعتصامهم بدخول المسجد الأقصى.