بعد إرتفاع أسعار البنزين في الأيام الماضية، مما أدى إلى إرتفاع التعريفة الخاصة بالمواصلات مما سبب عبء على المواطنيين، وخاصة الذين يركبون مواصلات يوميا سواء موظفين أو طلاب، ونجد أن في بعض الأماكن قد قام السائقين بزيادة التعريفة عن المعدل الطبيعي، مستغلين في ذلك عدم الرقابة عليهم، وقد قام بعض الشباب الجامعي بعمل مبادرة لتقليل تسعيرة التاكسي في محافظة سوهاج.
الحكاية بدأت عندما ركبت كل من “ندى علاء عابدين” و”رضوى حمدي” مع السائق ” حسام الدين زيدان” ليوصلهم لجهتهم الخاصة، وعند الحساب لم يطلب حسام سوى 5 جنيهات فقط مما أثار الدهشة عند ندى ورضوى، حيث أن التوصيلة كانت تستحق أكثر من ذلك كما هو متعارف عليه، ويذكر أن ندى تبلغ من العمر 24 عام وهي تحمل بكالوريوس تجارة من جامعة سوهاج، و”رضوى حمدي” تبلغ من العمر 25 عام وهي تحمل ليسانس أداب في الأثار الإسلامية، أما حسام فهو سائق يبلغ من العمر 29 عام، وهم أبطال حكايتنا اليوم.
بعد هذه الواقعة قامت الفتتان بعرض فكرتهم على حسام والتي كانت تهدف إلى تقليل أسعار التعريفة للمواصلات تحت شعار :
“بلاها جشع تجار وزيادة في الأسعار”
وما لبس حسام إلا أن وافقهم على الفكرة وأخبرهم بأنه سوف ينفذ الفكرة، وبالفعل قام بعمل منشور على موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك” من خلال صفحة ” سوهاج رايح جاي”، يقول فيه:
أنا حسام زيدان سواق تاكسي رقم التاكسي الخاص بي “ھ ق أ ٧١٨٤” وأنا مستعد استعداد كامل إني التزم مع حد معين إني أوصله كل يوم لمكان شغله أو أي مكان حابب يروحه وطبعا عن اتفاق مسبق بيني وبينه، أو إنه يكون في أي حد محتاج تاكسي في مشوار يتصل بيه وأنا لو كنت مش معايا طلب أجيله في مكانه وأوصله في المكان اللي حابه، أما التسعيرة: لحي شرق وطريق أخميم وكازلوفا 10 جنيهات، والمجمع والجمهورية والزهراء والثقافة والشبان والمخبز الآلي 5 جنيهات، والشهيد وشارع البحر والقيسارية 7 جنيهات، أنا باخد استراحة من 5-4
وقد أوضح حسام أنه سوف يحاول تقليل العبء على المواطنيي من خلال تقليل الأجرة إلى النصف، كما أوضح التفاعل الكبير مع الفكرة، حيث تلقى عدد كبير من الإتصالات وصل إلى 800 إتصال، فضلا عن الرسائل وطلبات التوصيل التي بلغ عددها 1300 طلب من خلال الصفحة على “الفيس بوك”، هذا بالإضافة إلى إتصال من مكتب محافظ سوهاج ” الدكتور أيمن عبد المنعم”، حيث عرضوا عليه أن يكون السائق الخاص بالمحافظ، لكن حسام الدين كان متمسك بالفكرة التي بدأها ورفض عرض المحافظة.